مرشح للرئاسة في تونس يخاطب الشعب من وراء القضبان

تونس/ متابعات/ قيل قليل من انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة، أرسل المرشح نبيل القروي، رسالة إلى الشعب التونسي، من خلف القضبان،حيث أنه تم إيقافه ووضعه في السجن، فور غعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بقبول ملف ترشحه للإنتخابات.

مرشح للرئاسة في تونس يخاطب الشعب من وراء القضبان
مصدر الصورة: جوجل

وقال نبيل القروي:"إنّ وجودي في السجن ومنعي من القيام بحملتي الانتخابيّةومن ممارسة حقّي في الاقتراعوفقا لما يكفله ليالدستور والقوانين والإجراءات المتعلّقة بالمسار الانتخابي زادني قوّة وثباتا للتصدّي للظلم والاستبداد."

وهذا مضمون رسالة نبيل القروي إلى الشعب التونسي:

بسم الله الرحمان الرحيم

 

شعب تونس العظيم،

غايتي من هذه الرّسالة هي التوجّه إلى كلّ الناخبات والنّاخبين والفاعلين السياسيين والمجتمع المدني لأنبّههم من خطورة التراخي أمام ما يحدث من انقلاب على الدستور وعلى مسار الانتقال الدّيمقراطيّ بأكمله.

ولا أريد أن أزيد في تعميق إحساسكم بالألم والغضب على أوضاع بلادنا هذه الأيام جرّاء السعيلإفساد المسار الانتخابي عبر أساليب يعلمها الجميع ومحاولة عزلي عن الملايين من الناخبات والناخبين التّونسيين.

شعب تونس العظيم،

لقد حُوِّل العرس الانتخابي إلى حلبة تنكيل وظلم واعتُقِلتُ وحُرِمْتُ من حقوقي الدستوريّة ومُنِعْتُ من الاتّصال المباشر بالشّعب ومن مخاطبته مثل كلّ المترشّحين في الّساحات العاّمة ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل امتدّ إلى منعي من الحضور ككلّ المتراهنين في المناظرات التلفزيّةوالمنابر الحوارية بما ينسف مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين.

لقد علمت أنّ أنصاري وأعضاء حزب " قلب تونس " وفريق حملتي وكلّ من انضمّ إليهم قد تعرّضوا إلى المضايقات والهرسلة، إنّي أحيي فيهم ثباتهم واستمرار نضالهم بأكثر قوّة وإيمان، كما أحيّي تدفّق نساء بلادي ورجالها وشبابها للانضمام إلى قضيّتنا الوطنيّة.

شعب تونس العظيم،

لن نقبل أبدا بالردّة والتراجع عن مكتسباتنا ولن نقبل بخيانة دماء الشهداء وما دفعه المناضلات والمناضلون من أجل الحريّةوالدّيمقراطيّة والكرامة.

إنّ وجودي في السجن ومنعي من القيام بحملتي الانتخابيّةومن ممارسة حقّي في الاقتراعوفقا لما يكفله ليالدستور والقوانين والإجراءات المتعلّقة بالمسار الانتخابي زادني قوّة وثباتا للتصدّي للظلم والاستبداد.

وعليهأعلن دخولي في إضراب جوع ابتداء من اليوم 12 سبتمبر 2019.

الولاء للوطن

السيادة للشعب

عاشت تونس حرّة مستقلّة

يريدون إسكاتي فليقل الشعب كلمته