شهدت المراسم حضوراً رفيعاً من وزير الدفاع التركي يشار غولر، ورئيس الأركان سلجوق بايراكتار أوغلو، وقادة القوات البرية والبحرية، إلى جانب السفير الليبي مصطفى الجليب وعائلات الضحايا.
وقف الحاضرون دقيقة صمت، تليت خلالها آيات قرآنية وأدعية، ثم حمل عسكريون أتراك التوابيت على أكتافهم نحو الطائرة.
في إشارة إلى عمق الشراكة، سافر رئيس الأركان التركي إلى ليبيا لحضور مراسم التشييع هناك. وكان الحداد، إلى جانب الفريق الفيتوري غريبيل والعميد محمود القطيعي وآخرين، قد زار أنقرة لتعزيز التعاون الدفاعي، قبل الحادث المأساوي مساء الثلاثاء الماضي بسبب عطل فني محتمل.
تعكس هذه الإيماءات التركية قوة الروابط العسكرية مع حكومة طرابلس، وسط تحقيقات مشتركة مستمرة في أسباب الكارثة التي هزت ليبيا وأعلنت فيها حداداً وطنياً.
وفي سياق إقليمي، يبرز الحدث أهمية الاستقرار في ليبيا للأمن المصري المباشر، مع تأثير التعاون التركي-الليبي على توازنات شمال إفريقيا والمتوسط، مما يستدعي متابعة دقيقة لتداعياته على الحدود والتجارة الإقليمية.