ترامب يرسم خريطة سلام جديدة: سوريا على أعتاب الاتفاقات الإبراهيمية

#ترامب_سوريا #اتفاقيات_إبراهيمية #شرق_أوسط_جديد #تطبيع_إقليمي

ترامب يرسم خريطة سلام جديدة: سوريا على أعتاب الاتفاقات الإبراهيمية

الرؤية المصرية:- في خطوة قد تعيد رسم التحالفات الإقليمية، يضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللمسات الأخيرة على صفقة استراتيجية تجمع سوريا بالاتفاقات الإبراهيمية، مع التركيز على تفاهمات أمنية مع إسرائيل، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية.

يأتي ذلك مع وصول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن للقاء في البيت الأبيض، في زيارة تاريخية تعكس تحولاً دبلوماسياً سريعاً بعد سقوط نظام الأسد، بهدف رفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار مقابل مشاركة دمشق في مكافحة "داعش" وتطبيع غير مباشر مع تل أبيب.

اقرأ ايضأ:-

تكشف هذه الصفقة، التي لا تزال تخضع للمساومات النهائية، عن جهود أمريكية مكثفة لدمج سوريا في إطار أمني أوسع، يشمل التحالف الدولي ضد الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وفقاً لتقارير "هآرتس"، ستدار العلاقات السورية-الإسرائيلية عبر وساطة واشنطن، مع التركيز على آليات غير مباشرة لتجنب التصعيد المباشر، مما يعزز من دور الولايات المتحدة كوسيط رئيسي في الشرق الأوسط.

هذا النهج يأتي في سياق تصريحات ترامب الأخيرة، حيث أعلن عن دراسة تطبيع كامل مع الحكومة السورية الجديدة، بعد لقاءات سابقة في الرياض والأمم المتحدة. 

من جانبها، تسعى دمشق، بقيادة الشرع، إلى كسر قيود العقوبات الأمريكية والأوروبية كشرط أساسي لأي تقدم، بهدف فتح أبواب الاستثمارات الأجنبية وإطلاق مشاريع إعادة إعمار هائلة.

 الزيارة الحالية، الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن منذ عقود، تأتي بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، حيث ألقى كلمة أمام المنظمة لأول مرة منذ 1967.

 ومن المتوقع أن يركز اللقاء بين ترامب والشرع على تفاصيل الصفقة، بما في ذلك دعوة الإرهابيين الأجانب لمغادرة سوريا وترحيل "الإرهابيين الفلسطينيين"، كما كشف بيان البيت الأبيض سابقاً.

هذه التطورات تتزامن مع جهود أوسع لترامب لتوسيع اتفاقات إبراهيم، التي أطلقها في عهده الأول مع دول مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. ومع ذلك، أثارت الخطوة جدلاً إقليمياً، حيث يرى محللون في "واشنطن بوست" أنها تمثل "صفعة" للرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعاني من توترات مع واشنطن حول إيران وغزة.

كما حذرت تقارير من "التايمز" البريطانية من أن الصفقه غير مكتملة التفاصيل، وقد تواجه عقبات من روسيا وتركيا، اللتين لعبتا دوراً في سقوط الأسد.

في الرياض، أعرب ترامب عن "حلمه" بانضمام السعودية إلى الاتفاقات، مشيراً إلى أن رفع العقوبات عن سوريا "يمنحها فرصة للنمو"، لكنه شدد على ضرورة منع عودة "داعش". 

رغم الآمال الكبيرة، يبقى التحدي في توازن المصالح الإقليمية، خاصة مع مخاوف من تصعيد إيراني أو تركي. يرى خبراء في "سي إن إن" أن نجاح الصفقة يعتمد على تنفيذ شروط أمنية صارمة، بما في ذلك مسؤولية سوريا عن مراكز احتجاز "داعش" في الشمال الشرقي. هكذا، يفتح ترامب صفحة جديدة في دبلوماسية الشرق الأوسط، لكن هل ستكون هذه اللمسات الأخيرة بداية عصر استقرار، أم مجرد مسودة أخرى في لعبة التوازنات الجيوسياسية؟