وصل يلماز إلى دمشق مؤخراً ضمن وفد رفيع المستوى يضم وزيري الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، ليباشر مهامه كأول سفير تركي كامل الصلاحيات منذ أكثر من 13 عاماً، في خطوة تعكس تعزيز التمثيل الدبلوماسي بعد إعادة فتح السفارة.
انقسمت الآراء حول التعبير: اعتبر منتقدون أنه يحمل دلالات استعمارية، مشيرين إلى أنه يُستخدم تاريخياً للإشارة إلى المنطقة كولاية عثمانية، مما أثار مخاوف من محاولات لإعادة صياغة الهوية السورية المعاصرة.
وانتشرت تعليقات ساخطة تصف الخطوة بأنها "إعلان وصاية" أو تجاهل لاسم "سوريا" الحديث.
في المقابل، دافع آخرون عن المصطلح، موضحين أنه تعبير عربي تقليدي يعني "دمشق المقدسة" أو "الشرف"، مشابهاً لـ"القدس الشريف" أو "الحرمين الشريفين"، ويعكس احتراماً ثقافياً ودينياً للمدينة التاريخية دون أي نوايا سياسية خفية.
وأكد بعض المتابعين أنه موروث لغوي شائع في التراث الإسلامي.
يأتي هذا الجدل وسط تقارب تركي-سوري متسارع، حيث يركز يلماز، الدبلوماسي ذو الخلفية الاستخباراتية، على ملفات أمنية حدودية ولاجئين وإعادة إعمار، في ظل نفوذ تركي ملحوظ في شمال سوريا.
مع انتشار الصور والتعليقات بسرعة، يبرز الخلاف حساسية العلاقات الإقليمية، حيث يرى مراقبون أن مثل هذه التفاصيل الرمزية تعكس توازنات قوى دقيقة في مرحلة ما بعد التحولات الكبرى.
ويبقى التأثير الفعلي لهذه التسمية مرتبطاً بتطورات الميدان والدبلوماسية في الأشهر المقبلة.