الرؤية المصرية:- أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح الأحد 19 أكتوبر 2025، عن "تحرير" بلدتي تشونيشينو في إقليم دونيتسك وبولتافكا في إقليم زابوروجيه، وسط تقدم مستمر لقواتها في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، مع تسجيل خسائر بشرية هائلة في صفوف الجيش الأوكراني بلغت نحو 1600 جندي قتيل وجريح خلال الـ24 ساعة الماضية.
جاء الإعلان في التقرير اليومي الرسمي للوزارة، مشيرًا إلى أن وحدات مجموعة "الوسط" الروسية نجحت في السيطرة على تشونيشينو قرب مدينة بوكروفسك، بينما تقدمت قوات "الشرق" لتحرير بولتافكا بعد عبور نهر يانشور، في خطوة تعزز السيطرة الروسية على ممرات استراتيجية حيوية.
اقرأ ايضأ:-
ونشرت الوزارة مقاطع فيديو تظهر رفع العلم الروسي مرارًا في بولتافكا، وسط هتافات الجنود المهنية، مما يعكس السيطرة الكاملة على المنطقة.
تفاصيل التقدم العسكري
وفقًا للبيان الرسمي، توزعت الخسائر الأوكرانية على جبهات متعددة، حيث فقدت قوات كييف أكثر من 210 جنودًا في مناطق مسؤولية مجموعة "الشمال" الروسية بإقليمي سومي وخاركوف، و230 جنديًا آخرين في مناطق "الغرب" بدونيتسك وخاركوف، بالإضافة إلى 205 في جبهة "الجنوب" بدونيتسك، و485 في مناطق "الوسط"، و380 في "الشرق" بإقليمي دنيبروبيتروفسك وزابوروجيه، وأكثر من 90 في جبهة "دنيبر" بخيرسون وزابوروجيه.
كما أسفرت عمليات القوات الروسية عن تدمير مرافق بنية تحتية للنقل تدعم الجيش الأوكراني، ونقاط تجمع مؤقتة في 143 منطقة، إلى جانب إسقاط الدفاعات الجوية لقنبلتين جويتين موجهتين، وثلاث قذائف من راجمات "هيمارس" الأمريكية، و232 طائرة مسيرة معادية.
هذه الإنجازات، حسب التقرير، تعكس ضعف الدفاعات الأوكرانية أمام الهجمات الروسية المكثفة، خاصة في المناطق الحدودية الغنية بالموارد.
سياق التصعيد المستمر
يأتي هذا التقدم في وقت تشهد فيه الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير 2022، تصعيدًا مستمرًا، حيث سجلت تقارير استخباراتية غربية تباطؤًا في وتيرة التقدم الروسي خلال الأشهر الأخيرة، لكنهم يؤكدون التركيز الروسي على إقليمي دونيتسك وزابوروجيه كأولوية استراتيجية.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر روسية بتحرير أكثر من 4714 كيلومتر مربع منذ بداية 2025، معظمها في المناطق المتنازع عليها.
من جانبها، لم تصدر السلطات الأوكرانية تعليقًا فوريًا على هذه الإعلانات، لكن تقارير سابقة من الجيش الأوكراني أشارت إلى اشتباكات عنيفة قرب بولتافكا وتشونيشينو، مما يشير إلى استمرار القتال في هذه الجيوب.
مع تزايد الخسائر البشرية على الجانبين، يثير هذا التطور تساؤلات حول إمكانية دفع المفاوضات نحو حل سياسي، خاصة مع تقارير عن استعداد روسيا لتنازلات إقليمية مقابل سيطرة كاملة على دونيتسك.
هل سيكون هذا التقدم الروسي اليومي خطوة نحو إنهاء النزاع، أم مجرد حلقة أخرى في دوامة الحرب الشاملة؟