مصر تبني قوة جوية عملاقة: ردع إقليمي يهزّ التوازن أمام إسرائيل

#قوة_جوية_مصرية #ردع_إقليمي #تحديث_عسكري

مصر تبني قوة جوية عملاقة: ردع إقليمي يهزّ التوازن أمام إسرائيل

#الرؤية_المصرية:- تُعيد مصر تشكيل خريطة القوة الجوية في الشرق الأوسط بصمت، من خلال أضخم عملية تحديث في تاريخها الحديث، لتبني أسطولاً يُوصف بأنه الأشد ردعًا في أفريقيا والمنطقة، مع التركيز على تأمين مسرحي عمليات حيويين في البحر المتوسط والأحمر، وسط مخاوف إسرائيلية متزايدة من فقدان التفوق.

يؤكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن هذا التطوير ضرورة وطنية لمواجهة التحديات الإقليمية، مشددًا على أن "البحر الأحمر يستلزم تأمين قناة السويس، ثاني مصدر للعملة الصعبة بعد استثمارات التوسعة الأخيرة"، مع أسطول جنوبي متمركز في قواعد متقدمة لحماية التجارة العالمية.

أما في المتوسط، فتتطلب حقول الغاز والبترول حماية مشددة، مستذكرًا "الدرس المرير" من احتلال إسرائيل لحقل غاز لبناني، حيث استغرق الأمر ثلاثة أيام لدعم جزائري لإعادة الكهرباء إلى بيروت. وقال فرج: "القوة الرادعة هي الضمان الوحيد لمنع أي اعتداء على الموارد الوطنية". 

اقرأ ايضأ:-

يبرز أحمد زايد، مؤسس المجموعة 73 مؤرخين، جهود القيادة المصرية منذ أكثر من عقد لتقليص الفجوة التكنولوجية مع إسرائيل، عبر صفقات عملاقة تشمل ميغ-29M/М2 الروسية المتقدمة، ورافال الفرنسية، ودراسات لإدخال مقاتلات صينية مثل تشنغدو J-10 التي اختبرت عمليًا مؤخرًا، أو J-35 الشبحية المنافسة لـF-35 الإسرائيلية.

ويهدف ذلك إلى استبدال إف-16 القديمة (Blk 40) من الثمانينات، مع انتقاد زايد لمقارنات "أرقام صماء" مثل تلك التي يروجها محللون إسرائيليون كإيدي كوهين، قائلاً: "الطائرات تختلف بالجيل والحرب الإلكترونية والذخائر الذكية". 

يأتي هذا التحول في سياق خروج تدريجي من "العباءة الأمريكية"، بعد تدخلات سياسية أثرت على قطع الغيار، ليصبح الأسطول مستقلًا تمامًا. ومع اقتراب صفقات محتملة لمقاتلات شبحية، يرى خبراء أن مصر تفرض توازنًا استراتيجيًا جديدًا، يحمي مصالحها الاقتصادية والأمنية دون الاعتماد على طرف واحد.