أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في إدارة الرئيس دونالد ترامب، الحظر على خمسة أشخاص متهمين بـ"محاولة فرض رقابة" على المنصات الأمريكية، مشيراً مباشرة إلى دور بريتون البارز في صياغة قانون الخدمات الرقمية (DSA) وقانون الأسواق الرقمية (DMA).
كتب ماكرون عبر حسابه الرسمي: "تندد فرنسا بهذا القرار"، مؤكداً أن القوانين الأوروبية ولدت عبر عمليات ديمقراطية داخل المجلس والبرلمان الأوروبيين، بهدف ضمان منافسة عادلة واختيار أفضل للمستخدمين، وليس فرض رقابة خارجية.
رد بريتون بسخرية، متسائلاً عن عودة "الماكارثية" الأمريكية التاريخية، بينما انضم وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى الإدانة، معتبراً الحظر تدخلاً غير مبرر في شؤون أوروبا الداخلية.
يستهدف القانونان الأوروبيان عمالقة التكنولوجيا الأمريكية مثل ألفابت وأمازون وأبل وميتا ومايكروسوفت وإكس، مما أثار غضباً متكرراً من واشنطن التي ترى فيهما تهديداً للحرية التعبيرية وحرية الأعمال.
تعكس الأزمة تصعيداً في التوترات عبر الأطلسي حول تنظيم الإنترنت، حيث يدافع الأوروبيون عن سيادتهم الرقمية، بينما تتهم الولايات المتحدة بروكسل باستهداف شركاتها.
ومع استمرار الإدارة الأمريكية الجديدة في سياساتها الحمائية، يتوقع مراقبون ردوداً أوروبية متبادلة قد تعمق الخلاف الاقتصادي والتكنولوجي بين الحليفين التاريخيين.