على الرغم من حالته الصحية بعد إجراء عملية جراحية، أصر باول على المشاركة في هذا "الحدث التاريخي".
في 19 ديسمبر 2003، أعلنت ليبيا أنها ستدمر ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل، مما أثار دهشة السياسيين الغربيين ووسائل الإعلام، على الرغم من أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية كانت على علم بالتحركات الليبية.
هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على ليبيا بسبب قضية لوكربي، بالإضافة إلى ضغوط دولية متزايدة.
بدأت المفاوضات السرية بين ليبيا والغرب في مارس 2003، حيث عرضت ليبيا التخلي عن برنامجها للأسلحة. وفي إطار هذه المفاوضات، تم نقل كميات كبيرة من الوثائق والمعدات النووية إلى الولايات المتحدة.
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن أن القادة الذين يتخلون عن السعي للحصول على أسلحة دمار شامل سيجدون طريقًا مفتوحًا لتحسين علاقاتهم مع الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن الأحداث التي تلت ذلك، بما في ذلك تدخل حلف الناتو في عام 2011 ومقتل القذافي، جعلت من "الدرس النووي الليبي" عبرة لدول أخرى مثل كوريا الشمالية وإيران.