ألمانيا وقطر: مونديال 2022 يدخل ضمن السجال السياسي

العملية الانتخابية في ألمانيا بدأت تبنى على العداء لتركيا ولا احد من المترشحين يعتمد على الأتراك المتجنسين بالجنسية الألمانية، الذين دعاهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عدم التصويت لحزب أنجيلا ميركل، إذا ما نظرنا إلى حليفتها قطر.

فقد أعربت ميركل، ومنافسها في الانتخابات مارتن شولتس، خلال مناظرة تلفزيونية، عن رفضهما استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وتأتي التصريحات من المسؤولين الألمانيين في ظل تصاعد المطالب بسحب ملف استضافة قطر لهذا الحدث الكبير.

أعربت ميركل، ومنافسها في الانتخابات مارتن شولتس، خلال مناظرة تلفزيونية، عن رفضهما استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم عام 2022

وهذا لم يكن الرأي الوحيد المناهض لأنقره وحليفتها الدوحة، ضمن هذه المناظرة، حيث أعربت ميركل عن رؤيتها بأن باب انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي قد اغلق تماما.

ويستعد الألمان للذهاب إلى صناديق الاقتراع في 24 سبتمبر 2017، لاختيار من يحكمهم بين ميركل، زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وخصمها الرئيسي شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي.

وتواجه قطر اتهامات بدفع رشاوى باهظة لنيل حق استضافة المونديال، وسط انتقادات لإسناد المنافسة الرياضية إليها، رغم ارتفاع درجة الحرارة بالبلاد وعدم تمتعها بتاريخ يعتد به في ممارسة كرة القدم.

وطالب مسؤولون رياضيون كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسحب حق قطر في استضافة مونديال 2022 في حال تأكد المحققون من حصول الدوحة على حق تنظيمه عبر تقديم الرشاوى والطرق الملتوية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قبل شهر، أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، سيخضع للتحقيق، بشأن احتمال تقديمه دعما مشبوها لدولة قطر بغرض تمكينها من استضافة مونديال 2022.

وتحدثت تقارير عن خطاب جماعي قدمته دول عدة، منها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلى الفيفا، يطلبون به استبعاد قطر من التنظيم استنادا إلى المادة 85 من ميثاق الاتحاد، التي تتيح سحب ملفات التنظيم من دول حال وجود "ظروف طارئة".

وكشف تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية مطلع يوليو الماضي، عن خطط شركات غربية كبرى تشارك في تشييد منشآت قطرية استعدادا لكأس العالم 2022 في الدوجة، للخروج من الدولة.