الإعلام الإسرائيلي بدأ يعري بن سلمان

السعودية تتعاون مع إسرائيليين لتصفية معارضيها

أبوظبي، تل أبيب:- بدأ إسرائيل في كشف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان وكيف يتعاون مع تل أبيب في عمليت تصفيه لمعارضيه، بينما تعيش السعودية تضييقات دولية واتهامات له بالضلوع في مقتل وتصفية الصحفي المعارض جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية الرياض في اسطنبول.

 تقارير صادرة عن مجلة "فوربس" ومعهد "سيتيزن لاب" الكندي أكدت أنNSO ساعدت النظام السعودي في تعقب معارضيه

صحيفة "هآرتس" نشرت تحقيقا صحفيا موثقا كشف عن صفقة أمنية بين إسرائيل والسعودية، اشترت الرياض خلالها برامج الكترونية هجومية من أجل استهداف معارضي النظام السعودي.

وقال التحقيق، إن عبد الله المليحي، المقرب من رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل، ومسؤول سعودي آخر يدعى ناصر القطاني، وصف نفسه بأنه نائب رئيس المخابرات السعودية الحالي، التقيا مع رجال أعمال إسرائيليين، في فيينا في يونيو 2017.

والإسرائيليون الذي تواجدوا في اللقاء هم مندوبو شركةNSO المتخصصة في تطوير أدوات تجسس على الهواتف الخليوية، وأبرزها برنامج "بيغاسوس 3"، وهو برنامج تجسس ذكي جدا وقادر على اختراق هاتف خليوي من دون أن يشعر الضخية بهذا الاختراق أو إرسال رسالة إلى هاتفه.

ووفقا للصحيفة، خلال اللقاء طلب الإسرائيليون من القطاني التوجه إلى مجمع تجاري قريب وشراء جهاز "آيفون" جديد وإعطائهم رقمه. بعد ذلك اخترق الإسرائيليون على الفور الهاتف الجديد وسجلوا، بالصوت والصورة، لقائهم مع السعوديين.

وأكدت الصحيفة على أن هذا لم يكن اللقاء الأول بين الجانبين، ولفتت إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المتكررة حول علاقات إسرائيل المتطورة مع دول خليجية.

وقالت الصحيفة إن الورقة الإسرائيلية الرابحة في هذا السياق هي بيع قدرات تكنولوجية لهذه الدول، وفق معادلة تقول إن إسرائيل توافق على بيع دول في الخليج تكنولوجيا أمنية، في مقابل انضمام هذه الدول إلى إسرائيل في معركتها الإستراتيجية ضد إيران

واستندت الصحيفة في تحقيقها إلى شكوى تم تقديمها على الشرطة الإسرائيلية إثر خلاف تجاري، ويجري في هذه الاثناء التحقيق فيها.

وكانت تقارير صادرة عن مجلة "فوربس" ومعهد "سيتيزن لاب" الكندي أكدت أنNSO ساعدت النظام السعودي في تعقب معارضيه، وبينهم الكاتب الساخر، غانم المسرير، وناشط حقوق الإنسان، يحيى عسيري، اللذان يقيمان في لندن، وعمر عبد العزيز المنفي في كندا.

 وكان هؤلاء الثلاثة على علاقة مع خاشقجي.

 وقال إدوارد سنودن، الذي كشف خطة تجسس لوكالة الأمن القومي الأميركي، إن السلطات السعودية استخدمت برنامج "بيغاسوس" من أجل تعقب خاشقجي.

وتؤكد تقارير أن أنظمة الحكم في دول خليجية، بينها الإمارات وعمان، اشترت برنامج "بيغاسوس" من أجل التجسس على معارضيهم.

 NSO علقت على تقرير "هآرتس" بنفي كل ما جاء فيه، معتبرة أن التفاصيل الواردة فيه هي مجرد شائعات.