هل غرقت آمال أردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فيضانات الأمطار الأخيرة؟

الأمطار الأخيرة جعلت مدن ومحافظات تركية بحورا وأنهارا، وسط حالة من الغضب الشعبي إزاء تردي البنية التحتية في البلاد، مما يشكل تهديدا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بالتزامن مع إقبال البلاد على انتخابات رئاسية مبكرة، وتزايد تذمر ناخبين أتراك من عجز السلطات عن تدارك مشكلة البنية التحتية، على اعتبار أن تركيا شهدت حوادث غرق مماثلة في مايو الماضي.

وسجلت العاصمة التركية أنقرة، في 5 مايو الماضي، أمطارا غزيرة أدت إلى إصابة 6 أشخاص وغمرت السيول شوارع المدينة.

 الأمطار الأخيرة أغرقت شوارع إسطنبول، أكبر مدن البلاد، كما أن ممرات تحت الأرض غمرتها المياه

وقالت صحيفة "حرييت ديلي نيوز"، إن الأمطار الأخيرة أغرقت شوارع إسطنبول، أكبر مدن البلاد، كما أن ممرات تحت الأرض غمرتها المياه، فيما علق عدد من الأشخاص داخل سياراتهم جراء ارتفاع منسوب المياه.

ويأتي إخفاق السلطات في "اختبار الطقس" وتداعياته على الزراعة في تركيا، في ظل أداء متعثر للاقتصاد جراء هبوط حاد لليرة التركية وتزايد المخاوف من تفاقم الوضع في ظل الانقسام السياسي بالبلاد.

ونجح الرئيس رجب طيب أردوغان بصعوبة في تمرير مقترحه لتعديل الدستور في استفتاء شعبي سنة 2017، حيث لم تتعد نسبة المؤيدين 51.4 في المئة، كما وقفت الأغلبية في مدينة إسطنبول ضد توسيع صلاحيات الرئيس.

ويرى منتقدو أردوغان أن حزبه راكم أعواما طويلة في السلطة ودخل في متاهات إيديولوجية وإقليمية جرت الويلات على البلاد.

{vembed Y=yr5f0QmtZr8}