إقالة وزير الداخلية التونسية من منصبه وتداعيات خطيرة تلوح في الأفق

بعد ساعات من إقالات بالسلك الأمني في تونس، على خلفية مقتل حوالي 58 شخصا، غرقا خلال رحلة هجرة غير شرعية من سواحل قرقنة، أقدم رئيس الحكومة التونسية على إقالة وزير الداخلية، لطفي براهم، مما أثار جدلا في الشارع التونسي، الذي سجل نجاحات أمنية للوزير المقال في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن إلى الشارع التونسي.

يوسف الشاهد أمهل براهم 48 ساعة للقبض على وزير الداخلية الفار ناجم الغرسلي

وكان يوسف الشاهد، بعد أن تجاوز الجدل بشأن إقالته، الذي كان يقف ورائه نجل رئيس الجمهورية، حافظ قائد السبسي، والاتحاد التونسي للشغل، قد أمهل براهم 48 ساعة للقبض على وزير الداخلية الفار ناجم الغرسلي، وتم إعلان إقالته بعد انتهاء المهلة.

ويؤخذ على رئيس الحكومة الشاهد دعم حزب حركة النهضة الإسلامية خلال الجدل حول إقالته بينما طلب حزبه الذي ينتمي إليه حركة نداء تونس، مما جعل أصوات تشكك في مصداقيته بل واجندته.

وفور إقالة وزير الداخلية بدأت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج إلى الشارع الرئيسي وسط العاصمة في مظاهرة للمطالبة بعودة وزير الداخلية وإقالة رئيس الحكومة، والتوجه إلى ساحة الحكومة والاعتصام حتى يتم تنفيذ مطلبهم.