تونس: ثورة المفقرين أم هجمة المجرمين؟

تونس، احتجاجات، الاقتصاد التونسي، متابعات، شهدت تونس، على مدار يومين، احتجاجات بدأت شرارتها من الداخل وإمتدت إلى وسط العاصمة، فيما يشبه مظاهرات نهاية 2010، بداية 2011، التي أسقطت نظام بن علي.

المظاهرات أثارت حولها الشبهات، على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، بين مؤيد ومستريب، خاصة أنها رفعت شعارات ضد وزارة الداخلية، مما دفع البعض إلى انتقادها بتعلة أن الداخلية ليست لها علاقة بإرتفاع الأسعار.

وصف المتحدث باسم الداخلية التونسية، العميد خليفة الشيباني، المواجهات بالإجرامية

وشهدت منطقة طبربة في محافظة منوبة، أعنف المواجهات، الاثنين، إذ أسفرت عن وفاة شاب في الثلاثين من عمره، جراء اختناقه بالغاز أثناء عمليات تفريق المحتجين.

كما شهدت حوادث سرقة ونهب للمنشئات التجارية الحكومية.

واقتحم بعض المحتجين مبنى حكوميا وحاولوا إحراقه كما تم اقتحام فرع بنكي بنفس المنطقة، و في محافظة منوبة، بمنطقة البطان، تم اقتحام مبنى الشرطة وحرق مكتب رئيس المركز.

أما في محافظة القصرين بوسط غرب البلاد، فقد استغلت مجموعات انشغال قوات الشرطة بتفريق المحتجين لتقوم باقتحام مستودع حجز بلدي والاستيلاء على عدد من الدراجات النارية.

وفي محافظة قفصة (جنوب غرب) تم اقتحام مبنى القباضة المالية بمنطقة القطار وسرقة كمية من السجائر الموجودة داخله، إضافة إلى اقتحام المستودع البلدي والاستيلاء على سيارتين ودراجات نارية.

 وقد أعلنت الداخلية التونسية، اعتقال 44 شخصا، خلال تلك المواجهات ووصف المتحدث باسم الداخلية التونسية، العميد خليفة الشيباني، المواجهات بالإجرامية، وقال إنها شهدت عمليات تخريب للأملاك العامة والخاصة.