الولايات المتحدة تغير لهجتها مع السعودية حول اليمن وقطر ولبنان

الرئيس الأمريكية في السعوديةبدأت الولايات المتحدة في تغيير لهجتها تجاه الدول العربية وعلى رأسها العربية السعودية، يومين بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، فيما يبدو على شكل رسائل تهديد مبطنة.

هذه الرسائل جاءت على لسان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي حث السعودية على تبني نهج مدروس وامعان النظر في سياستها ازاء المسائل الاقليمية، مع تنامي القلق حيال انخراط السعودية في اليمن وسياستها ازاء لبنان وقطر.

وقال تيلرسون "فيما يخص التعاطي السعودي مع قطر، وكيفية ادارتهم حرب اليمن، والوضع في لبنان، اعتقد أن علينا تشجيعهم على أن يتخذوا قراراتهم بصورة مدروسة أكبر، وعلى أن يمعنوا النظر أكثر في هذه الإجراءات، وأن يأخذوا في الاعتبار كل العواقب، في رأيي".

يعد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز حليفا مقربا للولايات المتحدة، واستضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول زيارة خارجية له

ويعد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز حليفا مقربا للولايات المتحدة، واستضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول زيارة خارجية له.

كما تدعم واشنطن ولي العهد الامير محمد بن سلمان في خططه للإصلاح الاقتصادي وجهود مكافحة الفساد.

وهذا الأسبوع، ظهر الغضب الأميركي للعلن، مع طلب ترامب من السعودية ايقاف حصارها المفروض "فورا" على شحنات المساعدات الواردة لليمن، حيث تشن حملة عسكرية ضد المتمردين الحوثيين. وتصنف الأمم المتحدة الأزمة في اليمن بصفتها أسوأ الازمات الانسانية في العالم، اذ تقدر حاجة 17 مليون يمني للغذاء، يعاني 7 ملايين منهم خطر المجاعة فضلا عن وباء الكوليرا الذي قتل أكثر من 2000 شخص.

وقال تيلرسون "نحن دعونا، والرئيس ترامب نفسه دعا هذا الاسبوع، إلى انهاء الحصار على اليمن تماما وإعادة فتح كافة موانئها". وتابع أن فتح الموانئ اليمنية يجب أن يطبق "ليس فقط على المساعدات الإنسانية بل أيضا على الواردات التجارية، حيث أن 80 بالمئة من الغذاء يصل في شحنات تجارية. نطالب السعودية بالسماح بدخول" هذه الشحنات.