السودان يلتف على أمريكا بسلاح موسكو وقاعدة روسية في البحر الأحمر

بدأت السودان، ربما، في خطة إلتفاف على أمريكا، عن طريق فتح قنوات مع روسيا، من خلال عقد صفقات تسليح مع موسكو، بما قد يدفع فيما بعد إلى العديد من الاتفاقيات في عدد من المجالات بما يجعل الخرطوم حليفا يحظى بدعم روسيا إذا ما أقبلت الولايات المتحدة على فرض عقوبات عليه.

فقد أعلن الرئيس السوداني عمر البشير ان السودان يرغب في شراء مقاتلات روسية من نوع سوخوي-30 وسوخوي-35 وذلك خلال زيارته لروسيا، كما افادت وكالة الانباء الروسية العامة "ريا نوفوستي".

وأضاف "لا ننوي مهاجمة أحد في الخارج وانما نريد حماية بلادنا".

قال البشير ان السودان مهتم ايضا بشراء انظمة دفاع جوي روسية من طراز اس-300.

وقال البشير ان السودان مهتم ايضا بشراء انظمة دفاع جوي روسية من طراز اس-300.

وتابع كما نقلت عنه الوكالة الروسية ان الخرطوم بحاجة ايضا الى مستشارين عسكريين ومدربين روس لقواتها المسلحة قائلا "نريد تطوير تعاوننا العسكري. كل تجهيزاتنا العسكرية من صنع روسي وحين نستخدم تلك التجهيزات، نحن بحاجة لمدربين ومستشارين".

وقال الرئيس السوداني أيضا انه بحث مع "الرئيس الروسي ثم مع وزير الدفاع" احتمال اقامة قاعدة عسكرية روسية على البحر الاحمر".

وكان البشير اعلن عندما استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي، المنتجع الروسي على البحر الاسود، انه "قلق ازاء الوضع في البحر الاحمر" موضحا "نريد التباحث في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر".

وخلال لقائه بوتين اعتبر ايضا ان السودان بحاجة لحماية من "الاعمال العدائية" التي تقوم بها الولايات المتحدة رغم رفع الحظر الاميركي الذي كان مفروضا على بلاده منذ عشرين عاما.

والبشير مستهدف بمذكرتي توقيف دوليتين صادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة في إقليم دارفور في غرب السودان والذي يشهد منذ 2003 حربا اهلية أوقعت 330 ألف قتيل بحسب أرقام الأمم المتحدة. لكنه لا يزال يزور بعض الدول.

وهي أول زيارة يقوم بها البشير لروسيا، وتأتي بعد رفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا الحظر المفروض على السودان.

وقررت واشنطن في تشرين الاول/اكتوبر2017 رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان لكنها أبقت هذا البلد على لائحة الدول المتهمة بدعم الارهاب.