كاتالونيا، مظاهرة من اجل البقاء ضمن اسبانيا

كاتالونيا، وبعد استفتاء على الانفصال بنسبة فاتت الأغلبية، عن الحكومة المركزية في مدريد، لازال هناك من الكاتالونيين الحريصين على البقاء ضمن إسبانيا، ويتظاهرون من أجل البقاء تحت مظلتها.

وبنزول من يرغب في البقاء ضمن إسبانيا من الكاتالونيين أصبح الإقليم المنفصل منقسما، يعد يومين بعد يومين على اعلان الاستقلال، في لحدث غير المسبوق خلال اربعين عاما من الديموقراطية في هذا البلد.

ورفعت حركة "المجتمع المدني الكتالوني" التي تنظم التظاهرة الاحد دعوتها بشعارين هما "تعايش" و"حس سليم"، لجمع الكاتالونيين في مواجهة ما يسميه معارضو الانفصال "هروب الى الامام" و"عدم تعقل".

تسعى مدريد الى فرض وصايتها على كاتالونيا

وهدف التظاهرة واضح وهو ابراز واقع المنطقة التي تعادل مساحتها مساحة بلجيكا وكانت علاقاتها مع مدريد معقدة دائما ولها لغتها وثقافتها الخاصة.

وفي دليل على الانقسام العميق الذي تشهده المنطقة، تأتي هذه التظاهرة غداة تجمع لعشرات الآلاف من الكاتالونيين مساء الجمعة للاحتفال بولادة "الجمهورية" في الحي القديم ببرشلونة.

كما تأتي بينما تسعى مدريد الى فرض وصايتها على كاتالونيا.

فقد قامت بتفعيل المادة 155 من الدستور التي تتيح وضع كاتالونيا تحت وصاية مدريد ولم يسبق ان استخدمت، بعد ساعات من اعلان برلمان كاتالونيا الجمعة قيام "جمهورية كاتالونيا".

واصبحت المنطقة تحت الادارة المباشرة لنائبة رئيس الحكومة سورايا ساينز دو سانتاماريا.

كما اتخذت السلطة المركزية الاسبانية قرارين بإقالة قائد الشرطة الكتالونية جوزيب لويس ترابيرو وتعيين نائبه مكانه.

ودعا رئيس الحكومة الاسبانية المحافظ ماريانو راخوي الى انتخابات في كاتالونيا في 21 كانون الاول/ديسمبر موضحا انها وسيلة لإخراج اسبانيا من اسوأ ازمة سياسية تشهدها منذ العودة الى الديموقراطية في 1977.