رفع السرية عن وثاق اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي

قرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب رفع السرية عن وثائق تتعلق باغتيال جون اف. كينيدي، بعد مرور نحو 54 عاما على  الحادث، المفصلي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وكتب ترامب على "تويتر" "شرط تسلم معلومات جديدة، سأسمح بصفتي رئيسا بفتح ملفات جي.اف.كاي التي بقيت مغلقة فترة طويلة ومصنفة سرية".

نشر جميع الوثائق السرية المرتبطة بالعملية يعد خطوة انتظرها المؤرخون وأصحاب نظريات المؤامرة منذ مدة طويلة.

شكل اغتيال كينيدي (46 عاما) نقطة تحول بالنسبة إلى الولايات المتحدة اذ اتجهت البلاد إلى مرحلة من الاضطرابات المرتبطة بالحقوق المدنية وحرب فيتنام

وجاء إعلان ترامب عقب تقارير أشارت إلى أنه لن يتم نشر جميع الملفات، على الأرجح لحماية مصادر استخباراتية على صلة بالقضية.

ونٌشِرت ملايين الملفات السرية المرتبطة بكينيدي بموجب قانون تم تمريره عام 1992 ردا على تزايد الدعوات من قبل العامة لكشف ملابسات الحادثة على اثر صدور فيلم للمخرج أوليفر ستون عن الاغتيال تبنى خلاله نظرية المؤامرة.

ولكن القانون فرض حجزا مدته 25 عاما على نسبة قليلة من الملفات تنقضي مدته في 26 تشرين الأول/اكتوبر2017.

وتقدر بعض التقارير عدد الملفات التي تم التحفظ عليها بـ3100.

وينتظر كذلك نشر النسخ الكاملة لعشرات الآلاف من الملفات التي بقيت أجزاء منها سرية.

وشكل اغتيال كينيدي (46 عاما) نقطة تحول بالنسبة إلى الولايات المتحدة اذ اتجهت البلاد إلى مرحلة من الاضطرابات المرتبطة بالحقوق المدنية وحرب فيتنام.

وخلص تحقيق جرى على مدى عشرة أشهر وأشرف عليه قاضي المحكمة العليا ايرل وارين إلى أن أوزوالد -- وهو عنصر سابق في قوات "المارينز" عاش في الاتحاد السوفياتي -- تصرف بمفرده عندما أطلق النار على موكب كينيدي وأصاب الرئيس بطلقتين في ظهره ورأسه.

وقتل أوزوالد، الذي ألقي القبض عليه، بعد يومين أثناء نقله من سجن المدينة بيد مالك ملهى ليلي يدعى جاك روبي.

ولكن لجنة تحقيق خاصة تابعة لمجلس النواب خلصت عام 1979 إلى أن كينيدي "اغتيل على الأرجح نتيجة مؤامرة" مرجحة أن شخصين أطلقا النار.

ووجهت نظريات المؤامرة التي برزت على مدى الأعوام الاتهام إلى أطراف عديدة بينهم فيدل كاسترو والمافيا والاستخبارات السوفياتية والرئيس السابق ليندون جونسون إضافة إلى وكالة الاستخبارات المركزية.