الرئيس التركي يلوح بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة

بدأت تركيا تعيد حساباتها الدبلوماسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الروسية واليأس من أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية عند "حسن الظن" تحت الإدارة الجديدة في ظل عدم القناعة الداخلية سواء في الكونغرس أو عامة الأمريكية بدونالد ترامب.

البداية كانت من أنقره حيث رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انتقادات واشنطن لبلاده على خلفية توقيف موظفين يعملان لدى القنصلية الأمريكية، ومؤخرا أعلن أن القادة الاتراك سيقاطعون الاجتماعات مع السفير الاميركي في انقرة .

وفي زيارة إلى بلغراد، اردوغان قال "لم نعد نعتبره سفير واشنطن لدينا ممثلا للولايات المتحدة في تركيا"، مضيفا ان الحكومة التركية لن تستقبل السفير الامريكي جون باس في جولته الوداعية قبل مغادرته انقرة في الايام المقبلة حيث عين تم تعيينه سفيرا في كابول.

رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انتقادات واشنطن لبلاده على خلفية توقيف موظفين يعملان لدى القنصلية الأمريكية

وبدأ الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي عندما أوقفت تركيا موظفا يعمل لدى القنصلية الأمريكية في اسطنبول كجزء من التحقيقات الجارية في الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب اردوغان العام الماضي.

وقال يلديريم لحشد من أنصار حكومته تجمع في البرلمان "هل علينا طلب الإذن منهم؟".

وتم وضع الموظف، وهو مواطن تركي، رهن الحبس الاحتياطي للاشتباه بارتباطه بالحركة التي يقودها الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقره بتدبير محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016.

وتم توجيه الاتهامات رسميا للموظف بالتجسس والسعي إلى الإطاحة بالحكومة التركية، وهي اتهامات اعتبرت السفارة الأميركية أن "لا أساس لها".

وردت واشنطن على التوقيف بتعليق إصدار التأشيرات من تركيا، إلا تلك المرتبطة بالهجرة، ما استدعى تحركا مماثلا من الجانب التركي.