الخارجية التونسية :أخبرنا دول الخليج بأننا لسنا محايدين في الملف السوري

أوضح وزير الخارجية التونسية خميس الجهيناوي أن الوضع في سوريا لا يشهد تقدماً، يستوجب تطوير العلاقات الدبلوماسية معها، وأن دمشق نفسها راضية عن الوضع الدبلوماسي الحالي.

وأشار إلى أن كافة الدول الخليجية اتصلت بتونس حول الموقف من الأزمة السورية، وتم إعلامهم بأن "تونس تقف على مسافة واحدة بين الجميع إلا أن ذلك لا يعني أنها محايدة".

وقال وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي،أن قرار قطع العلاقات مع سوريا، الذي يعود لعام 2012، لم يتم تفعيله بعد كما تنص على ذلك القوانين الدولية.

الرئيس التونسي السباق محمد المنصف المرزوقي الرئيس العربي الوحيد الذي طرد السفير السوري من بلاده لأجل الإسلاميين

وقال الجهيناوي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية اليوم، إن العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لم "تنقطع أبداً"، على الرغم من أن الرئيس السابق المنصف المرزوقي كان أعلن عن قطعها في 2012 دعماً للاحتجاجات الشعبية المعارضة للرئيس بشار الأسد.

ويأتي إعلان وزير الخارجية التونسية عقب فشل تمرير لائحة في البرلمان التونسي تطالب بإعادة العلاقات مع سوريا، بينما يقوم وفد من الاتحاد العام التونسي للشغل بزيارة إلى سوريا مرورا من لبنان، وليس من تركيا.

وكان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي قد طرد السفير السوري من بلادها تضامنا مع الحركة الإسلامية التي تسعى إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد خاصة أن المرزوقي كان مدعوما من حركة النهضة الإسلامية في تونس ويأتمر بأوامرها وتوجهاتها.

وقال الجهيناوي إن الرئيس السابق المرزوقي أعلن عن قطع العلاقات من دون القيام بالإجراءات الرسمية لتفعيل هذا القرار وفق اتفاقية فيينا، والتي تقضي بضرورة إعلام منظمة الأمم المتحدة بذلك.

وأضاف الوزير أن "العلاقات الدبلوماسية مع سوريا اليوم ليست على مستوى السفراء لكنها على مستوى قنصلي".

وتضغط أحزاب في البرلمان ومنظمات وطنية ذات اتجاهات يسارية وقومية من أجل أن تستعيد تونس علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع دمشق.

وكان وفد متكون من أحزاب معارضة قد زار دمشق في آذار/مارس 2017 والتقى الرئيس بشار الأسد، كما يستعد وفد من الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات الوطنية في البلاد لأداء زيارة مماثلة.

وتدعو هذه الأطراف إلى بناء علاقات كاملة وطبيعية مع دمشق.

وتقول السلطات التونسية إنها تقوم بتنسيق دائم مع السلطات في دمشق، بشأن مكافحة الإرهاب لا صيما مع تورط ما يناهز ثلاثة آلاف مقاتل تونسي مرابطون بتنظيمات متشددة في النزاع القائم هناك.