صمت انتخابي في الجزائر والإسلاميون بوجه وتحالف جديد

تعيش الجزائر الصمت الانتخابي قبل أربعة أيام من موعدها المقرر الخميس، التي يخوضها حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مطمأنا إلى أنه سيحتفظ بالأغلبية مع حليفه في الحكومة التجمع الوطني الديمقراطي، حزب مدير ديوان الرئاسة ورئيس الوزراء الأسبق أحمد أويحيى.

وقال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس صراحة، إن حزبه سيحكم البلاد "100 سنة أخرى على الأقل"، لأنه هو الذي تسلم السلطة من المستعمر الفرنسي في 1962 ولم يتركها أبداً.

علم الجزائر

ويشارك لأول مرة في هذه الانتخابات حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، لرئيسه الوزير الإسلامي السابق عمار غول، أحد أشد المدافعين عن بوتفليقة، ويأمل أن يحقق عدداً معتبراً من المقاعد، بما أنه الوحيد الذي قدم قوائم في كل الدوائر الانتخابية الـ48 في الجزائر، في حين توجد أربع دوائر بالخارج.

أما حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي قاطع انتخابات 2012 فعاد للمشاركة، لينافس حزب جبهة القوى الاشتراكية (27 نائباً حالياً) في منطقة القبائل (أمازيغ)، التي تضم خمس دوائر انتخابية.

والإسلاميون الذين شكلوا أكبر قوة معارضة في البرلمان المنتهية ولايته (حوالي 60 نائباً) دخلوا هذه الانتخابات بتحالفين، يضم أحدهما ثلاثة أحزاب هي العدالة والبناء والنهضة، والآخر حزبين هما حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير.