أمام إسرائيل ضاعت هيبة الأمم المتحدة، مجلس الشيوخ الأمريكي يهددها(نحن أكبر الداعمين)...

مادامت الأمم المتحدة "صُنعت" بأموالها فلابد أن تطيع أوامرها، هكذا الأمور أو لا تكون، وهكذا واشنطن تحسبها، حيث احتج جميع اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الـ100 امام السكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، على ما وصفوه " المعاملة الممنهجة المنحازة ضد إسرائيل وسياساتها في المؤسسة الدولية بشكل عام ومجلس حقوق الانسان التابع لها بشكل خاص".

وجاء في الرسالة لغوتيريش " اننا ندعوك بالأفعال لا بالأفول ان تعمل على ان تحظى إسرائيل بمعاملة ليست اكثر ولا اقل من التعامل التي تحظى به الدول الأخرى في المنظمة" .

جميع السيناتورات يبرقون لغوتيريش مطالبينه بتعامل متساو مع اسرائيل مذكرينه "باننا نتحمل اكبر جزء من تمويلكم"

وأضاف السيناتورات " كدولة أسست الأمم المتحدة وتتحمل الجزء الاكبر من تمويل، فان على الولايات المتحدة ان تصر على طلبها بتنفيذ إصلاحات في المنظمة، على عاتقنا ملقاة مسؤولية عميقة بقيادة المجتمع الدولي ولتطوير حقوق الانسان".

وتابعوا " ولكن من جهة أخرى من غير المقبول علينا ان تتحول إسرائيل هدفا لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، ومجالس أخرى تتبع لها"، طالبين من غوتيريش اجراء تغيير تنظيمي بالمنظمة التي يرأسها.

ومن بين الأمور التي يطالبون بتغييرها هي شطب الاجندة المتواصلة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تكثر بها الانتقادات الموجهة الى إسرائيل، الى جانب توسيع تركيبة مجلس حقوق الانسان ليتسنى ادخال دول اقل حدة تجاه تل ابيب اليه.

وبحسب المصادر فإن المبادرين لهذه الرسالة هما السيناتور ماركو روبيو الجمهوري (عن فلوريدا) وكريستوفير كونز الديمقراطي ديلاوير، اللذان كشفا " ان هناك علامات مشجعة تشير الى استجابة غوتيريش بتغيير بعض الأمور لصالح إسرائيل".

وتقود المندوبة الامريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي منذ دخولها منصبها لحملة ضد " الظلم التي تتعرض له إسرائيل في الأمم المتحدة" داعية في اكثر من مناسبة " انتقاد ايران وعدم الانشغال بسياسات إسرائيل".

وسبق لغوتيريش ان خضع للضغط الأمريكي السابق وسحب تقريرا صدر عن مجلس حقوق الانسان فيها والذي يتهم اسرائيل بتعميق نهج الفصل العنصري ( ابارتهايد) في المناطق الفلسطينية ما ادى لاستقالة رئيسة المجلس.