السجن الاحتياطي لصحافي ألماني فضح تلاعب الحكومة التركية بالرأي العام وضغوطها على الإعلام

دنيز يوجل، صحافي يحمل الجنسيتين التركية والألمانية ويبلغ الثالثة والأربعين، نشر مقالات تناولت قرصنة البريد الإلكتروني لبيرات البيرق وزير الطاقة وصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقد كشفت هذه الرسائل الإلكترونية التي تمكن قراصنة معلوماتية من الاطلاع عليها، الضغوط السياسية التي تمارسها الحكومة التركية على وسائل الإعلام، واستراتيجيات تعتمد للتلاعب بالرأي العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وتقدم الصحافي يوجل بنفسه في الرابع عشر من شباط/فبراير2017 إلى مقر قيادة الشرطة في إسطنبول للرد على أسئلة المحققين.

© أ ف ب | مراسل صحيفة "دي فيلت" دنيز يوجل في 2016

لكن تم إيداعه السجن الاحتياطي في إسطنبول بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية واستخدام معطيات ودعايات إرهابية"

وقد علقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على الخبر قائلة إن هذا النبأ "مرير ومخيب للأمل"، معتبرة أن هذا الإجراء "قاس على نحو غير ملائم لأن قدم نفسه إلى العدالة ووضع نفسه في خدمة التحقيق".

وذكرت وكالة دوغان للأنباء، أن القنصل العام لألمانيا في إسطنبول وبعض أعضاء حزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري - اجتماعي ديموقراطي) كانوا موجودين في المحكمة الاثنين. فيما طالب 170 نائبا ألمانيا الجمعة في رسالة مفتوحة بالإفراج "سريعا" عن يوجل.