"نداء تونس" قاده السبسي الأب إلى الأغلبية البرلمانية، ويقوده السبسي الإبن نحو السقوط

حزب "نداء تونس" الذي كان صاحب الأغلبية النسبية في البرلمان التونسي، وفقدها شيئا فشيئا، بعد نزاعات وانشقاقات داخلية، وصراعات على زعامته، تتجه به نحو السقوط ليكون آخر معاقل بقايا نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي لما يتضمنه الحزب من قيادات سابقة كانت ضمن نظامه.

زعيم الحزب السابق، ومنشئه، الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ومنذ ان تركه، كان يظن أنه سينجح من خلاله بالعبور بنجله حافظ قائد السبسي نحو الخلافة في الحزب، ومنه إلى قصر قرطاج.

كثيرا ما يسال الرئيس الباجي قائد السبسي (90 عاما) عن طموحات ابنه مع الإعداد للانتخابات الرئاسية القادمة في 2019

لكن السبسي الإبن لم يجد قبولا حتى على مستوى الحزب، ورغم هروب خصمه اللدود، محسن مرزوق إلى حزب جديد، آملا في افتكاك الزعامة من "النداء" إلا أن "حافظ" يواجه الرفض دائما ولم ينجح في تكوين القاعدة التي تدعمه داخل الحزب.

وق تصاعد التوتر داخل حزب "نداء تونس" أبرز الأحزاب الحاكمة في تونس، إثر قرار بإبعاد القيادي حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي الذي لاقى احتجاجا فوريا.

ويشكل هذا القرار حلقة جديدة في "حرب الخلافة" التي تسمم الأجواء داخل حزب نداء تونس منذ أن بات مؤسسه الباجي قائد السبسي رئيسا للدولة في 2015.

وأعلن أحد شقي الحزب الاثنين في بيان إقالة حافظ قائد السبسي من منصب المدير التنفيذي للحزب.

وجاء رد فعل حافظ الثلاثاء على إذاعة "شمس إف إم" الخاصة حيث اعتبر أن ذلك البيان "لا قيمة قانونية له ولا معنى له". وأوضح أن الموقعين الستة على البيان "تم استبعادهم" بعد أن "عبروا بشكل فوضوي أساء إلى الحزب".