هجمات الإرهاب في دول أوروبا تزيد إشكالية المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين تعقيدا

تتسبب الهجمات الإرهابية التي تقع في دول أوروبا وبخاصة فرنسا الى هروب اليهود هناك الى إسرائيل الامر الذي يزيد من تعقيد إشكالية الاستيطان في فلسطين حيث يدفع بحكومة الكيان الإسرائيلي الى المزيد من توسيع المستوطنات.

شهدت هجرة اليهود إلى إسرائيل ارتفاعا ملحوظا منذ الاعتداء الذي نفذه محمد مراح في جنوب فرنسا عام 2012، ولو أن المخاوف الأمنية المرتبطة بالمخاطر الجهادية والأعمال المعادية للسامية ليست السبب الوحيد وراء الهجرة إذ تضاف اليها عوامل أخرى مثل الديانة والهوية وأسباب اقتصادية واجتماعية.

فرنسا على سبيل المثال وهي البلد الأولى التي تأتي منها الهجرة اليهودية الى إسرائيل حيث يوجد بها ما لا يقل عن نصف مليون يهودي، ويهاجر منها كل عام حوالي 5 آلاف يهودي، سجلت هذا العام 2016 انخفاضا مقارنة بالعام 2015 بعد ان بدأت الاعمال الإرهابية تستهدف المواطنين الفرنسيين والأجانب بما يعني انها لا تستهدف اليهود فقط.

وحسب الوكالة اليهودية في فرنسا، أن 5000 يهودي فرنسي هاجروا إلى اسرائيل خلال العام 2016، ورغم لأن الرقم يشكل تراجعا ملحوظا مقارنة مع 2014 و2015، لكنه لا يزال بين الأعلى منذ قيام لإسرائيل في العام 1948.