استفتاء على انفصال كاتالونيا عن إسبانيا رغم أنف الحكومة المركزية

كتالونيا، ذلك الجزء الشمالي في إسبانيا، انفصالها يعني الكثير من لخسائر بالنسبة للحكومة المركزية في مدريد، بينما يعني العديد من المكاسب بالنسبة لبرشلونة.

اسبانيا، إذا ما نفذ زعماء كاتالونيا، عزمهم على تنظيم استفتاء في سبتمبر 2017 يقضي باستقالها، ستجد نفسها في وضع لا تحسد عليها وهي العضو في الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة.

إسبانيا عاصمتها مدريد وكاتالونيا عاصمتها برشلونة

الحكومة المركزية في إسبانيا ترفض الاستفتاء، وتعزو ذلك إلى أن الاستقلال يضرب السيادة الوطنية والمساواة بين الأسبان، حسب تعبير رئيس وزراء إسبانيا، ماريانو راخوي،  بينما زعماء كاتالونيا عازمون عليه وافقت أم لا توافق الحكومة الاسبانية.

الأمر أشبه بإسكتلندا، وبريطانيا، لكن الاسكتلنديين حينها صوتوا لصالح البقاء تحت راعية بريطانيا، لكن الأمر ربما يختلف في إسبانيا، فق دعي نحو 5,4 مليون شخص يزيد عمرهم عن 16 عامًا للمشاركة في الاستفتاء الذي أجري في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وردوا على سؤالين "هل ترغب في أن تكون كاتالونيا دولة ؟ وفي حال كان الرد بالإيجاب هل يجب أن تكون مستقلة؟" وأدلى أكثر من 2 مليون كتالوني بأصواتهم في الاستفتاء، الذي أفضت نتائجه عن تأييد واسع في صفوف الكتالونيين للاستقلال عن اسبانيا، بتأييد أكثر من 80% من المصوّتين. وأعلن رئيس حكومة إقليم كتالونيا المحلية أرتورو ماس حينها أن "كتالونيا أثبتت أنه بوسعها أن تكون مستقلة".

ويأتي هذا النقاش في ظل تجدد الدعوات لتنظيم استفتاء جديد، رغم أن البرلمان الكتالوني المنتخب تبنى بوقع 72 نائبا استقلاليا من أصل 135 في البرلمان، النص حول إطلاق عملية الاستقلال وإقامة دولة كاتالونية مستقلة ذات نظام جمهوري.