الصين تصادر غواصة أمريكية وواشنطن تهدد

قد تزيد حدة التوتر في بحر الصين، بعد أن صادرت بكين غواصة أمريكية غير مأهولة، وطالب البنتاغون بإعادتها فورا.

ووقع الحادث عندما كان الطاقم المدني في سفينة "ي يو اس ان اس بوديتش"، وهي سفينة أبحاث حول المحيطات، تسحب مسبارين من الماء.

وفي الوقت ذاته كانت سفينة صينية متخصصة في دعم وإغاثة الغواصات تبعد نحو 500 متر عن المكان وقام طاقمها بمصادرة أحد المسبارين.

تتنازع دول عدة مثل الصين والفيليبين وفيتنام مناطق مترامية في بحر الصين الجنوبي، وأقامت الصين جزرا اصطناعية في هذه المنطقة الاستراتيجية لدعم مطالبها عسكريا فيما يسير الأميركيون دوريات قبالة هذه المنشآت تحت شعار حماية حرية الملاحة.

وقد تمكن طاقم السفينة "بوديتش" من سحب الثاني. وطلب الأمريكيون من الصينيين إعادة المسبار لكن ردهم كان: "عودوا الى العمليات العادية". وأوضح المتحدث باسم البنتاغون "أنه لنا. وهذا مكتوب عليه بشكل واضح. نود إعادته لنا والا يحدث ذلك مرة أخرى".

من جهته، أبدى المتحدث الآخر باسم وزارة الدفاع بيتر كوك حزما أكثر في لهجته متهما بكين بالتصرف بشكل غير قانوني.

 وقال "ندعو الصين الى إعادة المسبار فورا واحترام جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي".

وأوضح الكابتن ديفيس أن ثمن الآلة يبلغ نحو 150 ألف دولار ومصنوعة من مكونات متوافرة في الأسواق.

وخلافا لذلك، فإن المعلومات التي يجمعها المسبار المخصص لقياس ملوحة المياه وحرارتها حيوية بالنسبة لأسطول الغواصات الأميركي. وتشكل هذه عاملا حاسما في انتشار الصوت في المياه. كما أن معرفتها بشكل دقيق أمر لا بد منه بالنسبة للغواصات لكي تتمكن من الحد من ضجيجها أثناء تنقلاتها.