وسائل إعلام إسرائيلية تهتم بإغتيال التونسي محمد الزواري

حادث يعيد إلى الذاكرة اغتيال القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في عملية نفذتها قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي في تونس عام 1988، اهتمت وسائل إعلام إسرائيلية، بإغتيال التونسي محمد الزواري، الذي أطلق عليه الرصاص في وضح النهار من مسدس كاتم الصوت.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن المخترع ومهندس الطيران محمد الزواري (٤٩ عاما)، أقام في تركيا وأنه على علاقة بحركة 'حماس'، إذ قام بتطوير طائرات بلا طيار.

كما نقل موقع I24 news، تدوينة للإعلامي التونسي برهان بسيس اتهم خلالها الموساد بالضلوع في عملية الاغتيال.

مهندس الطيران التونسي محمد الزوار

كما اهتمت مواقع فلسطينية بمقتل محمد الزواري، وأعرب القيادي في 'حماس'، مشير المصري، في تصريح صحافي عن تضامنه مع الشعب التونسي ومع أسرة الزواري. وأكد أن ''المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هو الكيان الصهيوني' وفق تعبيره.

و أعلنت وزارة الدّاخليّة التونسية، توقيف 5 أشخاص يشتبه في تورطهم في اغتيال المخترع ومهندس الطيران محمد الزواري (٤٩ عاما)، بنيران مسلحين مجهولين، بمدينة صفاقس، أمس الخميس.

حركة النهضة الإسلامية في تونس وصفت العملية بالإغتيال و طالبت في بيان لها السلطات بكشف منفذي اغتيال المهندس الزواري.

ووفق بيان لوزارة الداخلية 'تمّ حجز 4 سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية، بالإضافة إلى هواتف جوالة وعديد الأغراض الأخرى ذات الصلة بالجريمة'.

ولفت البيان إلى أن الوحدات الأمنية 'تمكنت في سياق بحثها في هذه القضية من وضع صورة تقريبية لأحد المشتبه بهم الذين قاموا بتنفيذ الجريمة، وما زالت الأبحاث الأمنية متواصلة للكشف عن مختلف الأطراف الضالعة في هذه الجريمة وملابساتها ودوافعها'.

من جهته قال بلقاسم المكي، كاتب عام جمعية نادي الطيران المدني بالجنوب، التي كان يرأسها محمد الزواري، إنه كان يعد رسالة دكتوراه بمدرسة المهندسين بصفاقس، حول غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.

وعُثر على محمد الزواري، الخميس، مقتولا بالرصاص داخل سيارته وأمام منزله بمنطقة العين في ولاية صفاقس، بحسب وزارة الداخلية.

وأثبت تشريح جثة القتيل أنه أصيب بثماني رصاصات من جملة أكثر من عشرين رصاصة أُطلقت عليه'.

وتابع أن المحققين يحللون حاليا أشرطة فيديو للجريمة سجلتها كاميرا مراقبة. وقال إن مصالح الأمن وضعت 'صورة تقريبية' لأحد المشتبه بهم.