جونسون،وزير الخارجية البريطاني لدول الخليج: "بريطانيا كانت جزءا من تاريخكم خلال مئتي سنة مضت وسنكون معكم في القرون المقبلة"

في ظاهرها تحاول وسائل الإعلام البريطانية، إبرازها على أنها استقطابات ومواقف شخصية لا تنم عن توجه حكومة، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي حتى الآن لم يصدر توضيح خليجي عن سبب حضورها قمة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة البحرينية المنامة.

لكن ما صدرعن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، يؤكد أن المملكة المتحدة "عادت" إلى الخليج وستعزز التزاماتها الأمنية فيه، فلابد أن يكون هناك مكانا جديدا وبديلا عن الاتحاد الأوروبي الذي بدأت في هجرانه بعد أن ساءت الأحوال هناك، ولا تشفع له محاولاته الخروج من العباءة الامريكية أن يبقى أعضاؤه عليه، مما يغذي فكرة الخروج منه لدي حكومات جديدة بعد بريطانيا.

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اعتبر أن "السعوديين وإيران يقومون بتحريك الدمى ويخوضون حروبا بالوكالة"

جونسون، تحدث في المنامة (البحرين) خلال افتتاح منتدى سنوي حول الأمن الإقليمي، وقال إن "بريطانيا عادت إلى شرق السويس" و"ستعزز الصداقات القديمة".

وأضاف وزير الخارجية البريطاني في هذا المنتدى الذي نظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن "بريطانيا كانت جزءا من تاريخكم خلال مئتي سنة مضت وسنكون معكم في القرون المقبلة".

وتابع "سننفق 3 مليارات جنيه استرليني في إطار التزاماتنا العسكرية في الخليج على مدى السنوات العشر المقبلة". وأكد جونسون لدول الخليج أن "أمنكم من أمننا".

وبهذه التصريحات يكون جونسون قد التزم الخط الذي رسمته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي والذي أطلقت المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون خلاله "شراكة استراتيجية" في المجالات الأمنية والسياسية والتجارية، متعهدين العمل معا لمواجهة "عدوانية" إيران.

وشدد على ضرورة أن تحمي السعودية حدودها من القصف الذي يشنه المتمردون، لكنه أعرب عن قلقه العميق إزاء "معاناة الشعب اليمني". وحذر من أن "استخدام القوة فقط" لن يؤدي إلى الاستقرار في اليمن.