أولى جلسات المحاكمة في قضية اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل

وقع اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل في 14 سبتمبر 1982، بعد عشرين يوما على انتخابه رئيسا للبنان، في تفجير استهدف مقر حزب الكتائب اللبنانية في منطقة الأشرفية ذات الغالبية المسيحية في بيروت.

وتبنى الحزب السوري القومي الاجتماعي القريب من سوريا، عملية التفجير التي أودت بحياته و32 شخصا آخرين.

الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل من ألد أعداء النظام السوري وحظي بشعبية واسعة خصوصا بين المسيحيين، إلا أن شريحة كبيرة من المسلمين أخذت عليه علاقاته مع إسرائيل في العام 1982.
حالت ظروف الحرب اللبنانية ثم النفوذ الذي مارسته سوريا خلال وجود قواتها في لبنان، في كافة مفاصل الحياة السياسية قبل العام 2005، دون بدء المحاكمة في قضية اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل ، على رغم صدور قرار ظني بشأنها في العام 1996.

 بعد 34 عاما على مقتله، عقد المجلس العدلي المتخصص بالجرائم الكبرى التي تمس أمن الدولة في لبنان، الجمعة، أولى جلسات المحاكمة غيابيا ودعا المتهم الرئيسي المتواري عن الأنظار إلى تسليم نفسه قبل موعد الجلسة المقبلة.

وقال المجلس العدلي في بيان أصدره إثر جلسة المحاكمة "نظر المجلس العدلي برئاسة القاضي جان داود فهد، في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي. والتي أسفرت عن مقتل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب الشيخ بشير الجميل ورفاقه".

وأضاف "قرر المجلس محاكمة المدعين المتغيبين دون عذر بالصورة الغيابية" ودعوة "المتهم حبيب الشرتوني لتسليم نفسه قبل 24 ساعة من موعد الجلسة المقبلة" التي حددها في الثالث من مارس المقبل.

وطالب المجلس العدلي النيابة العامة التمييزية "بتسطير مذكرة" إلى المديرية العامة للأحوال الشخصية "للإفادة عما إذا جرى شطب قيد المتهم نبيل العلم بالوفاة" في اشارة إلى المتهم بالتخطيط للاغتيال والذي تداولت الصحف خبرا عن وفاته في مايو 2014.