هكذا سيكون المصير، أطفال أمريكا يقررون مصير سوريا

إلى الدول العربية والشرق الأوسط، الذين ينتظرون كيف ستتعامل الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب مع الملفات العربية الحارقة، هكذا ستدار الأمور، سيتحكم فينا أطفال أمريكا.

ربما لو حدث الأمر من رئيس عربية لانتقدته وسائل الإعلام وروجت لفكرة توريث الحكم، لكن أن يتولى بحث ملف النزاع السوري إبن الرئيس الأمريكية المنتخب دونالد ترامب فهذا لا يمكن تفسيره إلا بأن هذا مستوى الإدارة الأمريكية مستقبلا.

ترامب جونيور يبحث الملف السوري ويناقش التدخل الروسي

فقد كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مشاركة ابن دونالد ترامب في اجتماع جمع بين معارضين سوريين مؤيدين للتدخل الروسي في سوريا وينسقون معها في سوريا، وبحضور شخصيات مناصرة لروسيا، وعقد الاجتماع في باريس.

"وول ستريت جورنال"

وأضافت الصحيفة أن "الاجتماع بحث مع دبلوماسيين ورجال أعمال سبل التعاون مع روسيا من أجل إنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات".

وقالت الصحيفة إن "ترامب جونيور حضر عشاء في باريس بدعوة من فابيان بوسار وزوجته السورية رندا قسيس" وهما شخصيتان تعتبران مقربتان جدا من السلطات الروسية، فيما شارك في العشاء نحو 30 شخصية بينهم معارضين سوريين على اتصال وتنسيق مع روسيا وفق الصحيفة.

ووفق التفاصيل التي ذكرتها الصحيفة عن العشاء في باريس، فإن السورية رندا القسيس وصفت ترامب الابن "بالشخصية البراغماتية والمرن".

وأشارت الى أن الاجتماع تخلله طرح أسئلة على ترامب الابن حول الموقف تجاه الأزمة السورية وتعريف "المعارضة المعتدلة" و"الفصل بين المعارضة والإرهابيين" وفق ما ذكرته الصحيفة التي لم تشر الى رد ترامب الابن على هذه الأسئلة التي وجهت له خلال الاجتماع.

وبعد أن تم تداول المعلومات عن الاجتماع عبر وسائل إعلام عديدة، علقت رندا قسيس على الاجتماع قائلة إنها "حاولت الضغط على ترامب الابن من أجل التعاون مع روسيا في الشرق الأوسط". وأضافت "علينا أن نكون واقعيين. من يتواجد على الأرض في سوريا؟ ليست الولايات المتّحدة ولا فرنسا. بدون روسيا لا يمكننا أن نصل إلى أي حل في سوريا".