المنتدى الاقتصادي حول انضمام تونس إلى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفریقیا (الكومیسا)

التحدیات والفرص للشركات التونسیة والأجنبیة في تونس

كان انضمام تونس إلى الكومیسا، ومصادقة مجلس نواب الشعب  على ھذا الاتفاق محل ترحيب خلال المنتدى الاقتصادي الذي عقد في تونس حول: "التحدیات والفرص للشركات التونسیة والأجنبیة المنتصبة في تونس، والذي عقدته الغرفة التجّاریة التونسیة البلجیكیة اللوكسنبوریة تحت إشراف عمر البــاھي ، وزیر التجارة وبإشراف غرفة التجارة المشتركة ، بالشراكة مع غرفة مستشاري التصدیر وغرفة شركات التجارة الدولیة للاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقلیدیة.

وأشار  رئیس الغرفة التجّاریة التونسیة البلجیكیة اللوكسنبوریة، ریاض عزیز إلى أن الغرفة تعمل على تطویر العلاقات جنوب - جنوب و شمال - جنوب - جنوب منذ فیفري 2005 ، وھو التاریخ الذي تحوّلت فیه أول بعثة اقتصادیة تونسیة إلى جمھوریة كوت دیفوار.

ومع الانضمام إلى الكومیسا، أصبحت تونس مؤھلة أكثر من أي وقت مضى لتصبح منصة حقیقیة للتبادل شمال - جنوب - جنوب. وقدّم السید الناصر الحیدوسي مجلس الغرف المشتركة ودوره في تحسین مناخ الأعمال في تونس.

وأكّد السید سمیر ماجول ، رئیس الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقلیدیة على أھمیة تنظیم برنامج متماسك لترویج منتجات الشركات المنتصبة بتونس نحو أھم بلدان الكومیسا . ورحب السید توفیق ملیح بالفرصة الممتازة التي تمثلھا ھذه العضویة لشركات التجارة الدولیة التونسیة. بینما قدم السید عمر البـاھي ، وزیر التجارة ، لمحة مختصرة عن انضمام تونس إلى الكومیسا والعقبات التي تم التغلب علیھا للوصول إلى إبرام الاتفاقیة.

و تحدث السید شوقي الجباّلي ، مدیر التعاون بوزارة التجارة عن كل الفرص التي یتیحھا الانضمام إلى الكومیسا ، أما السید كریم بن بشر ، المدیر العام لأفریقیا بوزارة الخارجیة ، أشار إلى الخطوات المنتظرة قبل الانضمام الفعلي لتونس. بعد ذلك ، انتظمت ثلاث جلسات متتالیة خصّصت للمسائل الرقمیة والفلاحیة و الصناعات الغذائیة والبناء والأشغال العامة التي نشّطھا خبراء مرموقین لتقدیم الفرص التي تتیحھا الكومیسا إلى الأطراف الفاعلة التونسیة.

والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفریقیا (الكومیسا) تأسست سنة 1994 و تضم الیوم 21 دولة عضوا وھي: بوروندي وجزر القمر وجمھوریة الكونغو الدیمقراطیة وجیبوتي ومصر وإریتریا وإثیوبیا وإسواتیني وكینیا ولیبیا و مدغشقر و ملاوي و جزر الموریس و رواندا و السیشیل و الصومال و السودان و أوغندا و زامبیا و زیمبابوي وتونس.

وتتمثل مھمتھا الرئیسیة في تحقیق تقدم اقتصادي واجتماعي مستدام في جمیع الدول الأعضاء من خلال تعزیز التكامل والتعاون في جمیع مجالات التنمیة ، ولا سیما في التجارة والجمارك والشؤون النقدیة و النقل والاتصالات والمعلومات والتكنولوجیا والطاقة والصناعة ، وكذلك في النوع الاجتماعي والفلاحة والبیئة والموارد الطبیعیة.

و تبلغ مساحة الدول المكوّنة لمنظمة 6.11 الكومیسا ملیون كیلومتر مربع ویبلغ عدد سكانھا حوالي 560 ملیون نسمة و حققت المجموعة إنجازات قیاسیة في السنوات الأخیرة ، حیث بلغ الناتج الإجمالي المحلي 718 ملیار سنة 2015 ، بمعدل نمو 7،4 بالمائة سنة 2016 ، بینما بلغ حجم التجارة 235 ملیار دولار سنة 2017 (بما في ذلك 71 ملیار دولار من الصادرات و 165 ملیار دولار من الواردات).

تجدر الإشارة إلى أن 5 دول أعضاء في الكومیسا وھي: الكونغو وجیبوتي وإثیوبیا وكینیا ورواندا سجلت أعلى معدلاتّ نمو في العالم ، حیث تراوحت بین 5 و 10٪.