تونس: (ONAT) يعيد الروح للحركية الاقتصادية ضمن الدورة 13 للمعرض الوطني للصناعات التقليدية بين سوسة والمهدية

تونس- سوسة – المهدية- شبكة الرؤية الإخبارية المصرية- عوض سلام:-

كان المعرض الوطني للصناعات التقليدية بفضاء معرض سوسة الدولي بمدينة سوسة -(160 كلم عن تونس العاصمة) محط انظار الإعلام العربي والدولي والتونسي، الذي تابع مراسم الافتتاح والتدشين، السبت 23 يوليو 2022 ، من قبل والي سوسة، نبيل فرجاني، ومدير عام الديوان الوطني للصناعات التقليدية ، فوزي بن حليمة، وممثلين عن سلطة الإشراف من المندوبين الجهويين للسياحة والصناعات التقليدية بالجهة.

تونس: (ONAT) يعيد الروح للحركية الاقتصادية ضمن الدورة 13 للمعرض الوطني للصناعات التقليدية بين سوسة والمهدية|||
|||

وبينما اعتذر وزير السياحة والصناعات التقليدية،محمد المعز بلحسين عن الحضور، قام المسؤولون يرافقهم سفير إندونيسيا بتونس، زهيري مصراوي، الذي تشارك بلاده كضيف شرف في هذه الدورة، بتفقد كافة أجنحة الصالون الذي يحتضن كافة الولايات التونسية بمساحة 36متر مربع لكل ولاية.

 الصالون في دورته الأولى بعد تقلص حدة جائحة كورونا وتعايش الدول مع الفيروس، والثالثة عشرة منذ تأسيسه ينتظم بالتعاون بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية، وشركة معرض سوسة الدولي، في الفترة من 21 إلى 31يوليو2022، يتيح الفرصة للعارضين والعاملين بالقطاع والحرفيين والباعثين الشبان فرصا للتعريف بمنتجاتهم والترويج لها وفتح منافذ جديدة للتسويق.

فرصة للباعثين الشبان

وقد استقطبت الدورة الثالثة عشر لصالون الصناعات التقليدية 30 باعثا شابا من 13 ولاية، يعملون في هذا المجال حيث يتيح الديوان لكل باعث المشاركة دون دفع رسوم حجز مساحة العرض مرتين فقط، من أجل تمكين آخرين من هذا الامتياز.

ويرى الباعثون الشبان المشاركون في هذه الدورة أن مثل هذا الامتياز الممنوح من لدن الديوان الوطني للصناعات التقليدية هو فرصة تساعدهم على تسويق وترويج منتجاتهم التي تكدست خلال فترة جائحة كورونا، كما أثنى عدد منهم على هذه التوجه الذي يعتمده الديوان ممثلا في مكاتبه الجهوية، آملين في مزيد من الدعم المتمثل في توليه - أي الديوان- خلق مسالك التوزيع والبيع والتصدير مثلما كان في السابق قبل ردح من الزمن.

 أهم منافذ التعريف بالهوية التونسية والتوجه نحو الخارج

ويرى العاملون في القطاع منذ زمن والمتمرسون فيه، أن المعرض الوطني للصناعات التقليدية يعتبر من أهم الأسواق التي تساعدهم على الترويج لمنتجاتهم، بل والتعرف على الجديد في هذه المجال، من خلال تجمع هذه العدد المتنوع من العارضين في فضاء مشترك، مما يساعد أيضا على تنوع المنتجات المعروضة ويساهم في مزيد من الحركية في التسويق.

كما أن الصالون يفتح المجال لارتياد المهتمين بالقطاع من الزائرين الأجانب، الأمر الذي يساعد على خلق فرص تعاقد بين العارضين والزائرين بغرض نقل المنتج الذي يحمل الهوية التونسية إلى الخارج.

هنا اندونيسيا

ظهور بعض الوجوه الإندونيسية في صالون الصناعات التقليدية بأرض المعرض الدولي بسوسة كان مفاجأة سارة لعديد الإعلاميين الحاضرين لمتابعة هذه الدورة، لما يتمتع به سفير إندونيسيا بتونس، زهيري مصراوي من علاقات صداقة حرص في كل المناسبات على توطيدها، ليتكشف الأمر عن حضور جاكرتا كضيف شرف بجناح يحمل من روح وتاريخ إندونيسيا ما تيسر.

وحرص سفير إندونيسيا بتونس خلال المعرض على مصافحة وتناول الحوارات مع اصدقائه من الاعلاميين دون بروتوكول، مما يعكس روح الصداقة التي يصر على تأكيدها كلما اتيحت الفرصة، التي لم يتركها تمر مرور الكرام فكانت المشاركة في هذا الصالون.

وبمناسبة هذه المشاركة توصلت "شبكة الرؤية الإخبارية المصرية" ببيان صادر عن مكتب الاتصال بسفارة إندونيسيا بتونس استعرض واقع التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا على أن إرادة تعزيز التجارة في قطاع منتجات الأثاث والديكور الإندونيسية إلى تونس لم تكن تهدف إلى المنافسة، ولكن لاستكمال منتجات الأثاث والديكور التونسية الجميلة بالفعل.

كما أكد البيان على أن لزيادة التجارة في هذا القطاع تأثيرا إيجابيا على تحسين العلاقات الاقتصادية بين إندونيسيا وتونس.

وأوضح البيان أن المشاركة الإندونيسية في هذه النسخة الثالثة عشر من الصالون الوطني للصناعات التقليدية بسوسة، تأمل من خلالها السفارة الإندونيسية في تونس في توجيه رسالة مفادها أن مزج منتجات الأثاث والديكور التونسية والإندونيسية سيكون في الواقع قيمة مضافة في محاولة لجذب المزيد من السياح الأجانب إلى تونس، مما سيلعب دورا هاما في النهوض بالاقتصاد التونسي.

صالون للصناعات التقليدية والقرية الحرفية بالمهدية

غير بعيد عن سوسة وفي مدينة المهدية لم يكن بعزيز على الديوان الوطني للصناعات التقليدية أن يخلق التوازن والتمييز الايجابي بين منطقتين، الأولى ذات الجذب الاقتصادي المتمثلة بمعرض سوسة الدولي، والثانية ذات الخصوصية التراثية وهي القرية الحرفية بالمهدية خاصة وأن الزائر لتلك المدينة يستشعر التنوع في الثقافة والعادات والتقاليد، وأيضا روح الاستقبال.

معروضات على بساطتها ضاربة في عمق هوية وتاريخ المنطقة، توزعت على مساحة أظهرت ثراء المنتجات التقليدية لهذه المدينة.

وقد رافقت المندوبة الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمهدية، لطيفة لطيّف الوفد الاعلامي الذي لم يملك غير ان يستعيد نشاطه بعد يوم حافل من الأشغال، وكانت المعروضات والحرفيون كافية لأن يستنهض حب التعرف على ما تركه وأخفاه وأصّله الفاطميون لدى سكان هذه المدينة.

ارقام وصور وعلاقات وخبرة جديدة تصقل ما يمتلك الوفد الاعلامي - الذي رافقته مسؤولة الاتصال بالديوان الوطني للصناعات التقليدية، سامية الفوراتي- من معلومات لابد أنها ستكون بمثابة تحيين وتحديث للخطوط التحريرية لكافة المؤسسات الإعلامية الحاضرة بما يعيد للأذهان تاريخ وهوية وموروث تونس الثقافي.