البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي ووزارة التجارة وتنمية الصادرات معًا من أجل تنافسية الخدمات

يأتي هذا البرنامج في إطار التعاون الفني والمالي بين تونس والاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في تحسين أداء القطاع، بتمويل إجمالي قدره 20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، منها 10 ملايين يورو تم رصدها من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD).

اختتام برنامج دعم تنافسية الخدمات (PACS)|||
|||

بهذه العشر ملايين يورو، وضع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شبكته من الخبرات المحلية والدولية لتقديم الدعم المباشر للشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات المهنية في قطاعات الخدمات (النقل واللوجستيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المهنية والسياحة والصناعات التقليدية). ومن ثم فقد قام بإجراءات استشارية ومساعدة فنية في مجالات الاستراتيجية والتنظيم والموارد البشرية ونظام المعلومات وأنظمة الجودة والهندسة وترويج الصادرات.

نظم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يوم الأربعاء 22 جوان 2022 الحفل الاختتامي لبرنامج دعم القدرة التنافسية لخدمات PACS تحت إشراف وزيرة التجارة و تنمية الصادرات فضيلة رابحي بن حمزة، وبحضور السيدة ستيفاني فادي المسؤولة على الفرع التجاري بالاتحاد الأوروبي في تونس ، والسيدة نوديرا منصوروفا، رئيسة مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تونس..

وقد أتاح برنامج الدعم هذا، الذي انطلق في سنة 2015، تنفيذ 571 مشروعًا مساندًا لصالح المؤسسات التونسية الصغرى والمتوسطة، بما في ذلك 529 مشروعًا استشاريًا محليًا و42 مشروعًا للخبرة الدولية. من أجل الوصول إلى المؤسسات الصغيرة جدًا، قام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بتنفيذ مشاريع لصالح مجموعات من الشركات وأشرف على 15 مشروعًا لصالح أكثر من 116 مؤسسة.

هذا علما وأن مؤشرات الأداء بعد الانتهاء من المشاريع كانت مرضية للغاية، حيث نجحت 72٪ من الشركات في زيادة حجم مبيعاتها بنسبة 84٪ على الأقل، و منها تمكنت 57٪ من تحسين إنتاجيتها بمعدل 53٪ ، وتمكنت 58٪ منها من خلق فرص عمل بعد الاستفادة من دعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، وتمكن 27٪ من المستفيدين من الحصول على تمويل خارجي مع الشركاء الماليين للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

هذه مشاريع حالمة وجذابة مثل مشروع "المدينة العتيقة بتونس" الطموح، مشروع دعم بيوت الضيافة، مشروع دعم "مجمع نابل" وأيضاً دعم العديد من المؤسسات الحرفية في عدة مواضيع.

دعم الجمعيات المهنية:

كما قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الدعم للجمعيات المهنية من خلال مهمة تشخيصية نفذت لصالح 10 جمعيات (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الكنفدرالية التونسية لمؤسسات المواطنة، والجامعة التونسية لوكالة الأسفار، والجامعة التونسية للنزل، والغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال، والغرفة العالمية للنساء صاحبات الأعمال، وجمعية المحاسبين الشبان بتونس، والعمادة الوطنية للمحاسبين التونسيين ،والضيافة ، والجامعة الوطنية للصناعات التقليدية) من أجل تحديد احتياجات كل جمعية من حيث التطوير ووضع خطة عمل للسنوات الخمس القادمة.

بعد هذا الإجراء ، نفذ البنك الأوروبي للإعمار والتنمية 11 مشروعًا للمساعدة الفنية لصالح 5 جمعيات (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ، الكنفدرالية التونسية لمؤسسات المواطنة ، والغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال ، والغرفة العالمية للنساء صاحبات الأعمال ، والجامعة التونسية للنزل) والتي تهدف إلى تحسين التنظيم ، وتعزيز هيكل الحوكمة ، وتطوير استراتيجية الاتصال وكذلك تحقيق دراستين جدوى لأكاديمية الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال.

دعم النساء صاحبات الأعمال

قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المساعدة الفنية للمؤسسات التي تقودها سيدات، وورش عمل تدريبية، والتوجيه، والتدريب من خلال برنامج "المرأة صاحبة الأعمال". وقد دعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من خلال هذا البرنامج أكثر من 75 سيدة أعمال، ونظم أكثر من 50 ورشة عمل تدريبية استفادت منها 621 سيدة أعمال.

دعم المؤسسات الناشئة:

كما أطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية برنامج "Star Venture" ، بهدف تحديد المؤسسات الناشئة التي تتمتع بإمكانيات نمو عالية من أجل تسخير الخبرات من جميع أنحاء العالم لمساعدة هذه الشركات الناشئة على التطور بسرعة.

وبمناسبة اختتام هذا البرنامج، صرحت السيدة فضيلة رابحي بن حمزة وزيرة التجارة وتنمية الصادرات قائلة: "يتواصل التزامنا القوي والتزام الفريق الفني الذي قمت بتعيينه داخل الوزارة لدعمكم في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي لتزويد القطاع بجميع المكاسب الضرورية لتنميته. واودّ أن أعبر عند هذه النقطة، عن التزامنا القوي بالقطاع، وأعرب فعلا عن رغبتنا في أن تستمر شراكتنا لمواجهة التحديات ودعم جهود تحديث القطاع الخاص التونسي."

وشددت من جانبها، السيدة Stéphanie Vadde، رئيسة القسم التجاري، ببعثة الاتحاد الأوروبي في تونس بالقول أن "من خلال إجراءات التعاون التي تقوم عليها الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، سيقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب شركائنا وأصدقائنا التونسيين، لزيادة تشريك رواد الأعمال والقطاع الخاص في تحول الاقتصاد التونسي."

وأضافت السيدةNodira Mansurova, ، رئيسة مكتب البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية بتونس، بالقول: "بفضل التمويل السخي من الاتحاد الأوروبي وخبرة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فيما يتعلق بدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتعاون المثالي مع وزارة التجارة، نجحنا في إرساء شراكة ثلاثية أتاحت خدمة مئات المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية وآلاف رواد الأعمال العاملين في قطاعات الخدمات."

وأضافت مشددة:" نواصل من جانبنا التزامنا مع شركائنا لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية في سياق متزايد التعقيد. وباختيارنا توجيه عملنا نحو آليات التنمية المستدامة، وصانعي الفرص، فإننا سنستثمر أكثر لتغيير معيشتنا. "

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء عملياته في تونس سنة 2012 ، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يقارب من 1.499 مليار يورو في 59 مشروعًا في البلاد التونسية، في القطاعين الخاص والعام، وقدم مساعدة فنية ممولة من الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 1400 مؤسسة تونسية صغرى ومتوسطة.