تونس: وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ونجاح جديد استكمالا لقرار اليونيسكو

تونس/ مدينة الثقافة/ عوض سلام/ ما إن أعلنت اليونيسكو عن إدراج عنصري " طريقة الصيد بالشرفية بجزر قرقنة " و" الكسكسي : المعارف والمهارات والممارسات المتعلقة بإنتاج الكسكسي "على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية للمنظمة الدولية، حتى اخذت وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية في تونس على عاتقها إبراز هذا الحدث الثقافي وتجعل منه مناسبة يتجلى خلالها "الارتباط الوثيق بين الثقافة والتنمية" بحسب ما قالت امال حشانة، المديرة العامة لوكالة احياء التراث والتنمية وذلك خلال كلمة ألقتها ترحيبا بالحضور في افتتاح معرض تحت عنوان" الشرفية تراث حيّ تراث عالمي" بمدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية، في قاعة الشاذلي القليبي انعقد احتفاء بهذه المناسبة الثقافية.

معرض" الشرفية  تراث حيّ  تراث عالمي" بمناسية إدراج على عنصري " طريقة الصيد بالشرفية بجزر قرقنة " و" الكسكسي :  المعارف  والمهارات والممارسات المتعلقة بإنتاج الكسكسي "على   القائمة التمثيلية  للتراث الثقافي  غير المادي  للإنسانية  لليونيسكو

وقد نوهت "حشانة" خلال كلمتها بأهمية الثقافة في النهوض بالمجتمعات و الارتباط الوثيق بين الثقافة و التنمية و بالتالي أهمية التراث الثقافي غير المادي مثل الممارسات الثقافية الحية و اشكال التعبير الثقافي ونظم المعرفة و المعارف التقليدية التي تعطي مغزا لشتى المجتمعات و تعزز انتماءها لتاريخها و لحضارتها وفخرها بما ورثوه من الأجداد.

ويأتي هذا المعرض الذي نظمته وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في اطار اليوم الترويجي والتوعوي الذي نظمته وزارة الشؤون الثقافية التونسية بحضور وزير الشؤون الثقافية بالنيابة، الحبيب عمار، وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، وسفير تونس بمنظمة اليونسكو وممثلي عن السفراء من الجزائر والمغرب وموريتانيا والمدير العام للمعهد الوطني للتراث.

كما اضافت المديرة العامة لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية أن دراسات عديدة أبرزت و بكل وضوح ان مجتمعات مختلفة تستخدم التراث الثقافي غير المادي بشكل يومي في جميع قارات العالم و ان هذه الاستعلامات لا تكون فقط على المستوى المحلي أو على مستوى مجموعات محدودة العدد و إنما أيضا على الصعيد الدولي بما يمثله هذا التراث من فسحة و فضاء لقبول الاخر و احترام اختلافه و ثقافته.

ويشهد هذا الإدراج على الجهود الخاصة التي تبذلها اليونسكو من أجل تشجيع الإدراج المشترك بين عدة بلدان بغية تحقيق التقارب بين الشعوب والثقافات، وهو يجسد كذلك التعاون الثقافي بين أربعة بلدان لديها هذا التراث المشترك، وهي الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس.

كما اعتبرت "حشانة" ان هذا اليوم الذي ينتظم تحت راية وزارة الشؤون الثقافية يبدو في ظاهره احتفاء بتسجيل عنصرين جديدين ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو ولكنه أيضا و خاصة تثمين لهذا المخزون الثقافي و المساهمة في دعم اشعاعه و ترسيخ تملكه و تثمين لعمل حراس التراث الذي يحق لنا الافتخار به.

يُعتبر هذا الإدراج المشترك نجاحاً عظيماً، وهو دلالة هامة على الاعتراف الثقافي، كما أنّه نجاح دبلوماسي حقيقي يتناول موضوعاً يحمل أهمية ورمزية كبيرة للشعوب في هذه المنطقة بمجملها، بل ويتجاوزها أيضاً.

و في الختام توجهت المديرة العامة لوكالة احياء التراث بالشكر لكل من ساهم في انجاح هذا العمل خاصة لمكتب اليونسكو بالرباط الذي وضع برنامجا لتكوين خبراء لصون التراث الثقافي غير المادي.

كما توجهت بالشكر لاطارات وكالة أحياء التراث والتنمية الثقافية و لكل الشركاء الذين عملوا ليلا نهار لإحكام تنظيم معرض الشرفية.