تونس تفتتح شهر التراث 2022، تحت شعار"اللباس التقليدي: هوية وطنية وخصوصية جهوية"

الرؤية الإخبارية المصرية، تونس: عوض سلام// عاش فضاء الإستقبال (المُحدّث) بموقع أوذنة الأثري - من ولاية بنعروس، 30 كلم عن تونس العاصمة- على إيقاع افتتاح شهر التراث 2022، في دورته الحادية والثلاثين، تحت شعار"اللباس التقليدي: هوية وطنية وخصوصية جهوية"، الذي ينتظم في الفترة من 18 أبريل (الموافق لليوم العالمي للمواقع الأثريّة والمعالم التاريخيّة) إلى 18 مايو2022 .

وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، فضاء الإستقبال بموقع أوذنة الأثري|||
|||

شهر التراث 2022 أفتتحاه وزيرا، الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، والسياحة، محمد المعز بلحسين، بحضور ثلة من إطارات الدولة، وعدد من السفراء المعتمدين في تونس، وواكبه ممثلين عن وسائل إعلام تونسية، ودولية.

وبعد تحية العلم على أنغام النشيد الوطني التونسي، الذي شدت به الفنانة الأوبرالية، غنوة بن طارة، دشنت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي فضاء الإستقبال بعد أن تم تجديده من قبل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وإزاحة الستار عن اللوحة الرخامية، قامت الوزيران بتفقد كافة أقسام فضاء الاستقبال.

وقد اطلعت الوزيرة على الحرف ذات الصلة بصناعة اللباس التقليدي التونسي، من خلال بعض الحرفيين الذين توزعوا على خط السير خلال تفقد أقسام فضاء الإستقبال، إلى جانب معرض للباس التقليدي(المخازن الوطنية للأنتوغراف بالقصر السعيد).

وفي قاعة الندوات، ألقت وزيرة الشؤون الثقافية كلمة رحبت من خلالها بالحضور من سفراء عرب وأجانب وضيوف تونس، والإطارات والمسؤولين، معربة عن آمالها بالتوفيق لكافة الفاعلين في هذه التظاهرة الثقافية.

وأشارت "القرمازي" إلى أن من أهم التوجهات الاستراتيجية لوزارة الشؤون الثقافية هي تثمين التراث في عنصريه المادي وغبر المادي والعمل على حسن توظيفه، وهذا من أهم روافد الاستثمار التي تنتهجها الدول الكبرى.

وأضافت "القرمازي" أن تسجيل أكثر ما يمكن من عناصر التراث التونسي في عنصريه المادي وغبر المادي ومفرداته ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي من أهم اهتمامات الوزارة، إضافة إلى تطوير التشريعات لخلق آليات جديدة ومحفزة لإسناد المستثمرين في قطاع التراث والحرف والصناعات الثقافية، مشدّدة على أن الاستثمار في الثقافة عموما لخلق الثروة ودعم التنمية قد أصبح من أساسيات السياسات الاقتصادية في العالم.

كما تقدّمت وزيرة الشؤون الثقافية بالشكر إلى وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية، والادارة العامة للتراث، والمعهد الوطني للتراث ومختلف الجمعيات الثقافية لمساهمتهم الفعّالة في نجاح هذا اليوم الافتتاحي.

إثر ذلك ألقت الباحثة سنية الحمزاوي حول “اللباس التقليدي: هوية وطنية وخصوصية جهوية” ومداخلة للمشرف على المخازن الوطنية للتراث التقليدي بالقصر السعيد، عبد المالك بن فرج بعنوان “الكنوز الخفية للمخازن الوطنية من القطع الإثنوغرافية: نماذج من اللباس التقليدي”.

وكرمت وزيرة الشؤون الثقافية الباحثين والحرفيين المختصين في اللباس التقليدي، ليختتم اليوم الافتتاحي بتنظيم عرض لفستان عملاق للمصممة آمال الصغير على إيقاع صاحبة الصوت المخملي، الفنانة غنوة بن طارة، وعرض مسرحي قصير لكمال العلاوي جسّم من خلاله حياكة اللباس التقليدي.