تونس تختتم 16 يومًا من النضال: مليون صوت ضد العنف الرقمي على المرأة

#تونس_ضد_العنف_الرقمي #16يوم_من_النضال #فضاء_رقمي_آمن #UNiTE_Tunisie


الرؤية المصرية- كتب: عوض سلام:- اختتمت تونس اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025 حملة «متحدات ضد العنف الرقمي على النساء والفتيات» بفعالية رسمية في مدينة سيدي بوسعيد، مؤكدة التزامها الوطني والدولي ببناء فضاء رقمي آمن وشامل، في ختام الـ16 يومًا العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (25 نوفمبر – 10 ديسمبر).

تونس تختتم 16 يومًا من النضال: مليون صوت ضد العنف الرقمي على المرأة

الحملة، التي نفذها نظام الأمم المتحدة في تونس بدعم من سفارة فنلندا ومشروع «المرأة والسلام والأمن» الذي تشرف عليه هيئة الأمم المتحدة للمرأة، نجحت في الوصول إلى أكثر من مليون شخص عبر المنصات الرقمية، وتزامنت مع الذكرى الثلاثين لإعلان بكين ومنصة العمل، ومع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لحملة UNiTE العالمية.

شهدت الفعالية الختامية كلمات قوية من مونيكا نورو، المنسقة المقيمة بالإنابة للأمم المتحدة في تونس، وسعادة السفير الفنلندي تيمو سيبونن، والسيدة نيارادزاي غومبونزفاندا، نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

قدمت الحفل عرضًا موجزًا لأبرز إنجازات الحملة، تلاه عروض فنية لشباب وشابات يحاربون العنف الرقمي بالإبداع والفن، في رسالة واضحة: الثقافة والفضاء الرقمي يمكن أن يكونا أدوات تحرر لا قمع. 

خلال الأيام الستة عشر، نفذت وكالات الأمم المتحدة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليونيسف، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمة الدولية للهجرة) أكثر من 40 نشاطًا ميدانيًا في 15 محافظة، شملت حملات توعية، تدريبات للإعلاميين على الأخلاقيات المهنية في تغطية قضايا العنف الرقمي، ومبادرات فنية شبابية.

 وكان اللحظة الأبرز سباق «5 كيلومترات من أجل الأمان الرقمي» على شارع الحبيب بورقيبة، الذي جمع مئات المواطنين والمواطنات مع السلك الدبلوماسي وفرق الأمم المتحدة، ليحول قلب العاصمة إلى صرخة جماعية ضد التنمر والابتزاز والتحرش الإلكتروني.

أكدت المنسقة مونيكا نورو أن «العنف الرقمي ليس مجرد مشكلة تقنية، بل انتهاك لحقوق الإنسان يعيق مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة والاقتصاد الرقمي»، مشددة على أن الحملة «ليست نهاية، بل بداية لاستراتيجية وطنية طويلة الأمد».

 من جانبه، أشاد السفير الفنلندي بالشراكة مع تونس، معتبرًا أن «الأمان الرقمي للنساء شرط أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين».

في ظل ارتفاع معدلات العنف الرقمي في المنطقة العربية، حيث تتعرض امرأة من كل ثلاث نساء لشكل من أشكاله وفق تقارير هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تبرز تونس كنموذج للتنسيق بين الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.

هل ستتحول هذه الزخم إلى تشريعات أقوى وآليات حماية فعالة في 2026؟ الجواب يكمن في استمرار الضغط الشعبي والالتزام السياسي، لكن اليوم، أثبتت تونس أن صوت مليون مواطن ومواطنة يمكن أن يصنع فرقًا حقيقيًا في عالم بات فيه الإنترنت سلاحًا ذا حدين.