الشامي يضيء مسرح مهرجان الحمامات الدولي في عرضه الأول

الرؤية المصرية- تونس- الحمامات- متابعة: عوض سلام// كانت سهرة الفنان الشامي واحدة من أكثر السهرات انتظارًا في الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي. مساء الثلاثاء 29 جويلية 2025، استقبل مسرح الهواء الطلق هذا الفنان السوري الشاب في عرضه الأول بتونس، حيث نفدت تذاكر الحفل بالكامل خلال ساعات من طرحها للبيع.

الشامي يضيء مسرح مهرجان الحمامات الدولي في عرضه الأول

اقرأ ايضأ:-

لم يكن هذا الحضور الجماهيري الكبير مفاجئًا، بل كان تعبيرًا عن الشعبية المتزايدة التي يحظى بها الشامي في الساحة الموسيقية العربية، خاصة بين الشباب، وتأكيدًا على المكانة التي بدأ يرسخها بثبات في المشهد الفني المعاصر.

بدأ توافد الجمهور مبكرًا إلى محيط المسرح، حيث اختار الكثيرون الحضور قبل موعد الحفل لضمان الحصول على مقاعد في الصفوف الأمامية، متوقعين إقبالًا جماهيريًا كبيرًا.

 وعند الساعة العاشرة مساءً، خفتت الأضواء، وصعد الشامي إلى الخشبة بهدوء وثقة، ليخطف الأنظار أمام جمهوره. لم يحتج إلى مقدمة طويلة ليخاطب الحاضرين، بل بدأ مباشرة بأغنية "جيناك" التي افتتح بها الحفل بعد مقدمة موسيقية قصيرة، لينطلق العرض بسلاسة وانسجام منذ اللحظة الأولى، مصحوبًا بترديد الجمهور للأغاني التي حفظها عن ظهر قلب.

تضمن الحفل 16 أغنية، جمعت بين الأعمال الشهيرة وأخرى جديدة، اختارها الشامي بعناية فائقة وبترتيب مدروس، مما ساهم في الحفاظ على إيقاع متوازن دون رتابة. بعد "جيناك"، أدى الشامي أغاني "خذني"، "تشيل"، "يلي دار"، و"بفديكي"، وهي باقة من الأغاني التي مزجت بين النغمات الحزينة والإيقاعات الخفيفة، وشارك الجمهور في غنائها دون توقف. 

تواصل النبض الموسيقي مع أغاني "بلاكي" و"صبرا"، ثم انتقل الشامي إلى وصلة "مدلي" دمج فيها مقتطفات من عدة أغانٍ. ولم يفُتْه تقديم أشهر أغانيه مثل "دمك يا عين" و"يا ليل ويا العين"، التي تعد واحدة من أبرز نجاحاته الأخيرة وحازت على جائزة "أفضل أغنية" في "جوي أواردز". 

وشكلت لحظة أدائه لهذه الأغنية ذروة الحفل، حيث غنى الجمهور كلماتها بالكامل تقريبًا وبصوت واحد دون الحاجة إلى توجيه من الفنان. 

ومع اقتراب نهاية العرض، صدح الشامي بأغنية "تحت سابع أرض"، تلتها "سمتيك سما"، "ليلى"، "وين"، و"دوالي"، وهي أغانٍ عكست الجانب العاطفي في صوته الدافئ وتلوينه الصوتي المتوازن.

واختتم الحفل بأغنية "دكتور" التي جمعت بين أسلوب الغناء الحديث والإلكتروني. وبين هذه المساحات الغنائية، لم يخفِ الفنان سعادته بهذا اللقاء، معبرًا عن امتنانه وتقديره لجمهوره التونسي الذي حضر بكثافة. 

اكتسب الفنان الشامي هذا اللقب في تركيا، حيث أطلقه عليه سكان البلدة التي يعيش فيها نسبة إلى الشام، بينما اسمه الحقيقي هو عبد الرحمن فواز. وليس الشامي مجرد اسم عابر في عالم الموسيقى العربية، فقد تمكن من تسجيل اسمه في موسوعة غينيس كأصغر فنان يتصدر قائمة "أفضل 100 فنان عربي" على بيلبورد. 

كما حصد أربع جوائز في "بيلبورد عربية"، من بينها "أفضل فنان في فئة أغاني الفالنتين" و"أفضل أغنية إندي".

 ويحقق الشامي حاليًا نجاحًا جديدًا من خلال أغنيته المشتركة مع الفنان المصري تامر حسني "ملكة جمال الكون"، التي لاقت انتشارًا واسعًا وحققت ملايين المشاهدات على منصات الفيديو.

ويستمر نبض الإيقاعات الموسيقية في الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي، حيث يلتقي الجمهور اليوم الأربعاء 30 جويلية بالمجموعة النسائية الإسبانية "لاس ميغاس"، المعروفة بأسلوبها الفريد الذي يمزج بين الفلامنكو التقليدي وأنماط موسيقية متنوعة مثل الجاز والبوسا نوفا والموسيقى الغجرية.