سفير إندونيسيا بتونس وتحرك دبلوماسي ناعم يقوده الشعراء

تونس - شبكة الرؤية الإخبارية المصرية- عوض سلام//

لا تدع إندونيسيا سبيلا لتوطيد العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة إلا وانتجهته، وبينما تنشط بعثاتها الدبلوماسية على مستوى العالم، من أجل دعم الحركية الاقتصادية والسياحية، فإن لتونس خصوصيتها لدى جاكرتا، تجلت في تحركات زهيري مصراوي، سفير إندونيسيا في تونس.

|||
|||

فلم يترك زهيري مصرواي مناسبة وفرصة لتوطيد علاقات بلاده مع تونس، إلا وكانت المبادره من لدنه، بينما أصبح مقر إقامته هناك بمثابة "دار المناسبات" التي تشهد لقاءات من شأنها أن تصقل العلاقات التاريخية بين البلدين.

فبعد فيديو نشره هنأ من خلاله الشعب التونسي بعيد الأضحى، وآخر أعلن فيه تباريك إندونيسيا للمراحل المتقدمة عالميا في رياضة كرة التنس، التي بلغتها أنس جابر، أبدى تحركا جديدا قلما انتهجته إحدى البعثات الدبلوماسية في تونس.

وكان الرئيس الإندونيسي الراحل، أحمد سوكارنو أحد مفاتيح "دبلوماسية الشعر" بعد أن كان عيد الأضحى وتخرج الطلبة الإندونيسييين من جامعة "الزيتونة" مفتاحين للدبلوماسية الدينية ، وأنس جابر ضمن دبلوماسية الرياضة.

إذن حضر أحمد سوكارنو ضمن كلمة افتتاحية لسفير إندونيسيا بتونس، زهير مصراوي لأمسية شعرية تنزلت تحت شعار ّدبلوماسية الشعر" بحضور الشاعر الإندونيسي، جمال الدين رحمان، ومشاركة ثلة من الشعراء التونسيين وخاصة من ولاية بنزرت.

ومسترجعا تاريخ العلاقات التونسية الإندونيسية قال "مصراوي" إن الزعيم التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة كان قد استقبل أحمد سوكارنو، وكان استقبالا تاريخيا من لدن الجماهير التونسية، وذلك بعد استقلال اندونيسيا، وكان الحوار بين الزعيمين حول سبل استقلال تونس.

وأضاف "مصراوي" إنه تم فتح مكتب لتونس قبل استقلالها في إندونيسيا وتم رفع العلم فوق هذا المبني، معربا عن أمله في أن يتم تسمية أحد شوارع تونس باسم أحمد سوكارنو، قائلا: "يوجد في تونس شارع باسم لينين وغيره من الزعماء فقد تتم تسمية شارع بأسم سوكارنو قريبا"..

وقد ألقى الشاعر الإندونيسي، جمال رحمن (Jamal D. Rahman)، كلمة اشبه بالقصيد مرحبا بالشعراء الحاضرين ومعربا عن سعادته بالتواجد في تونس.

جمال رحمن (Jamal D. Rahman) شاعر إندونيسي، ومحاضر في جامعة شريف هداية الله الإسلامية بجاكرتا، ورئيس تحرير مجلة Horison (الأفق)، مجلة أدبية رائدة في إندونيسيا.

  • يكتب الشعر والمقالات والنقد الأدبي وقضايا الفن والثقافة والإسلام في مختلف وسائل الإعلام.
  • مؤلفاته الشعرية: دموع الصمت (1993)، أطلال النور (2003)، أملاح المطر (2004)، أحرقني برسائلك (ترجمة نعمة سارجونو Nikmah Sarjono، 2004)، ورباعيات الشمس (2016).
  • تُرجمت أشعاره إلى الألمانية والبرتغالي، إضافة إلى ترجمتها إلى الإنجليزية.
  • شارك في منتديات الشعراء العالمية، بما في ذلك في ماليزيا وسنغافورة وألمانيا وإيران وفيتنام.
  • وحصل على جائزة المجلس الأدبي لجنوب شرق آسيا (Mastera) من وزارة التعليم الماليزية عام 2015.
  • كتابه القادم: وحدة الوجود: تعبير الإسلام في الأدب الإندونيسي الحديث وفي فنجان قهوة مسافر.

ثم تداول الشعراء التونسيون إلقاء أشعارهم أمام الحضور، وهم: محمد الغزي، رشيد العرفاوي، عز الدين الشابي،مختار العمراوي، مها عزوز، أنيس شوشان، هنده سميراني، صفية سليماني، حاتم الغرياني، وهيبة جويعة.

كما ألقى جمال رحمن قصيد في حب تونس باللغة الإندونيسية وقام السفير، زهيري مصرواي بترجمته إلى العربية.

هذا التحرك الدبلوماسي الناعم من جانب سفير إندونيسيا بتونس تابعه عدد من ممثلين عن وسائل إعلام تونسية، ومراسلي الصحافة الدولية المعتمدة بتونس.