اعترافات عميل CIA، الذي قتل بوب مارلي

أبوظبي، life.ru/ كشف عميل الاستخبارات الأمريكية السابق بيل أوكسلي البالغ من العمر 79 عاما، أن الحكومة الأمريكية طاردت بوب مارلي، ونظمت بين عامي 1974 و1985 عمليات اغتيال استهدفت 17 شخصا آخرين لأسباب أيديولوجية.

هذا العميل الذي اعترف وهو يقاسي سكرات الموت، عمل في وكالة الاستخبارات المركزية 29 عاما بصفه قاتل محترف، لتصفية أشخاص "يهددون مصالح الولايات المتحدة".

اعترافات عميل CIA، الذي قتل بوب مارلي

أوكسلي قال في حوار نشرته صحيفةDailyStar إنه لا يشعر بتأنيب الضمير لأنه يرى نفسه وطنيا ولا يشك بتاتا في سلامة أهداف الـCIA.

وروى أوكسلي تفاصيل عملية القضاء على بوب مارلي، حيث استعمل هوية مزورة، وقدّم نفسه على أنه مراسل لصحيفة نيويورك تايمز، وبهذه الطريقة تمكن من مقابلة الفنان الكبير الذي لم يمانع في أن تجري مثل هذه الصحيفة الواسعة الانتشار حوارا معه.

العميل الأمريكي لم يأت للمقابلة بيدين فارغتين وحمل معه هدية قال إنها عبارة عن "زوج من أحذيةConverse الرياضية الشهيرة، يفترض أنها على قياس قدميه، وحين أدخل قدمه اليمنى للتأكد من أنها مناسبة صرخ متألما.. تلك كانت إبرة.. في هذه اللحظة أيقنت أنه سيموت لا محالة".

انتشر مرض سرطان الجلد "الميلانوما" بسرعة كبيرة في جميع أنحاء جسم بوب مارلي، وفي خاتمة أيامه، الفنان فقد خصلات شعره الشهيرة، ونحف بشكل حاد.

 

أوكسلي وهو على فراش الموت، وقد أصبح لا يخشى من أي شيء، قال إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت حينها قد انتقلت للتو إلى استخدام طرق جديدة للتخلص من التهديدات ولم تعد "تستخدم الرصاص وتتجنب تفجير الرؤوس".

في تلك السنوات بحسب شهادة العميل الأمريكي، انتشرت في أرجاء الولايات المتحدة موجة من الوفيات الغامضة في صفوف النشطاء ذوي الثقافات المعادية.

العميل السابق أفاد بأنه بعد أن سمم مارلي، أقام معه اتصالات وثيقة، للتأكد من أن الأمور تجري كما خطط لها، بل أسدى لضحيته النصائح بما في ذلك "الطبية" منها، كي لا يفلت من الموت.

ويبدو أن جهود أوكسلي الإضافية للتخلص تماما من مارلي كانت مضيعة للوقت، إذ أن هذا الفنان الكبير امتنع عن تلقي العلاج بدافع ديني، وانطفأت الحياة فيه ببطء.

 

خبراء قاموا بفحص عينات من جسد بوب مارلي عام 2014 وتوصلوا إلى أنه أصيب بنوع نادر جدا من السرطان لم يكن مصدره التعرض للشمس، كما كان يعتقد في السابق.