برنار ليفي يظهر في المغرب

الرؤية الإخبارية المصرية:- استضافت إحدى القنوات التلفزية الوطنية المغربية الكاتب الفرنسي، برنار هنري ليفي، لتقديم كتابه الجديد حول فيروس كورونا، بعنوان : “هذا الفيروس الذي يدفع للجنون”.

رنارد ليفي يقدم كتاب  “هذا الفيروس الذي يدفع للجنون”
Photo source: - Compilation of news visibility from Google

في كتابه ينتقد برنار ليفي السياسات الحكومية في العالم في مواجهة جائحة كورونا، ويعتبر أن الأمر برمته مجرد عملية “احتيال” كبيرة نشرت الرعب في المجتمعات، مما أصاب الناس والاقتصاد بالأزمة، رافضا فكرة الفيروس ونقد إجراءات الدول في الحفاظ على مواطنيها.

حسب ليفي، فإن السلطات الحاكمة جن جنونها من أجل ممارسة الاستبداد، بل تطوع الناس ليكونوا “خرافا” مستعدين للتضحية بحريتهم للبقاء على قيد الحياة، فالأصل في نظره، أن تتحرر السلطة السياسية من هيمنة السلطة الطبية وتختار عدم التقييد لنسمح للفيروس بالاختيار الطبيعي بين الأكثر هشاشة وأولئك الذين يمكنهم حماية أنفسهم، من الأفضل الحفاظ على حرية الفرد.

برنار ليفي معروف بتسويقه لمشاريعه وكتبه، منذ كتابه الأول عن الأزمة الإنسانية في بنغلاديش في 1973، حيث بدأ مراسلا حربيا.

و هو وريث إمبراطورية صناعية تضعه على رأس ثروة من الأعمال التجارية التي يوظفها في مشاريعه الدعائية والإيديولوجية.

ويتحدث المفكر الفرنسي، ميشيل أونفراي عن ليفي معتبرا إياه نموذجا لأسوء ما في الفكر، منتقدا تواطئه الدائم مع السلطة والطبقة الحاكمة في الغرب، وازدراءه الدائم للفقراء والطبقات المهمشة، لذا رفض حركة السترات الصفراء الفرنسية، حيث شبه أصحابها بأصحاب “القمصان السوداء” في إيطاليا الفاشية خلال ثلاثينيات القرن الماضي، وندد بكل الحركات الاحتجاجية بفرنسا، لكن في المقابل، شجع ومول حركات الاحتجاج والانفصال في العالم العربي.

أما المؤرخ الفرنسي دومينيك فيدال، فقد توقف عند أخطائه “الفادحة” في كتاباته التي تنشر الأوهام والقراءات الاختزالية والانتقائية للتاريخ، وكثير من الباحثين ينتقدون الحضور العلمي للرجل، باعتباره وجها إعلاميا وليس باحثا أكاديميا، لكن بعيدا عن هذه الصورة الأكاديمية التي يحاول ليفي تسويقها لنفسه من خلال الحضور الدائم في الإعلام.

وهو الثري الذي يعرف كيف يشترى الحضور الإعلامي، هناك صورة لازمته باعتباره أحد أصوات الصهيونية العالمية، صورة زعيم الانفصال ومشاريع التجزئة والخراب وثق بعضها في فيلمه “قسم طبرق”.

فقد عرفته ساحات البوسنة وكوسوفو وجبال أفغانستان، وساحات العراق، ومناطق الانفصال في كردستان والسودان ودارفور وليبيا وسوريا.

هو رجل من أهم ميزاته، أنه أنى ظهر، جر في أذياله الخراب والتقسيم.