إسرائيل: هل تطيح شمبانيا أرنون ميلشن ببنيامين نتنياهو؟

تمّ توجيه تهمتين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في ملفين مختلفين، يعرف الأول بالقضية 1000 والثاني بالقضية 2000.

في القضية 1000، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعائلته تهمة تلقي “هدايا فاضحة” من محسنين أثرياء، أبرزهم الملياردير والمنتج الهوليوودي الإسرائيلي الجنسية، أرنون ميلشن.

وتتنوع هذه الهدايا بين سيجار وشامبانيا فاخرة وتقدّر قيمتها بعشرات آلاف الدولارات.

زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتنياهو، كانت تتصل بها باستمرار من أجل طلب السيجار والشمبانيا

كما أكدّت هاداس كلايس ، المساعدة الشخصية للملياردير، ميلشن، للشرطة، أن زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتنياهو، كانت تتصل بها باستمرار من أجل طلب السيجار والشمبانيا، مضيفة أن هناك رموزاً (كلمات سرية) كانت تستعمل من أجل هذه الطلبيات.

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية أن سائق المنتج السينمائي قال للشرطة، بدوره، إنه تم إجباره ذات مرّة على ترك بيته البعيد، من أجل توصيل طلبيةٍ من الشامبانيا لسارة نتنياهو، كانت طلبتها شخصياً.

وفيما تقول تقارير تمَّ تسريبها من التحقيقات إن نتنياهو وزوجته تلقيا، خلال عقد من الزمان، كميات من الشامبانيا والسيجار تتراوح قيمتها بين مئة ومئة وخمسين ألف دولار، وقال الزوجان للشرطة إن الأرقام الحقيقية أقل من ذلك بكثير، وإنها غير جديرة بالاهتمام لأن الصداقة التي تربطهما بعائلة ميلشن قوية جداً.

وحاولت الشرطة، خلال الاستجواب الذي تمّ في الأسبوع الفائت، أن تتبيّن ما إذا كان نتنياهو قد قدّم خدمات لميلشن لقاء هداياه، ما قد يساعدها في تحويل التهمة من “تهمة بتلقي الهدايا الفاضحة” إلى “تهمة تلقي رشى”.

واعترف نتنياهو أنه طلب من وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، بمنح تأشيرة دخول، طويلة الأمد، إلى الولايات المتحدة الأميركية للمنتج الهوليودي ولكنه قال “إن لا علاقة للهدايا التي تلقاها بالأمر”.

وتحقق الشرطة كذلك في إمكانية دعم نتنياهو للملياردير لتوسيع استثماراته في القناة الإسرائيلية الثانية.

أمّا في القضية الثانية 2000، فتحقق الشرطة في احتمال قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بعقد صفقة مع مالك صحيفة يديعوت أحرنوت أرنون موزس. ويشتبه أنّ نتنياهو قدّم وعداً لمالك الصحيفة بأنه “سيعيق” عمل الصحيفة المنافسة الكبرى لها لقاء حصوله على تغطية تكون “أكثر ودّاً” من يديعوت أحرونوت.