سيدة زيمبابوي الأولى جريس موغابى المرأة القوية التي أضعفت مكانة زوجها

جريس موغابي زوجة رئيس زيمبابوي "جريس موجابى"، نفوذ كبير، وربما تكون كلمة السر لإنهاء حياة زوجها السياسية بعد أن تدخلت في العملية السياسية في البلاد.

شعب زيمبابوي ينظر إلى جريس موغابى، على أنها خليفة الرئيس القادمة، لذلك أقال موجابى نائبه إيمرسون مناغاغوا، الأوفر حظا لخلافة موغابي.

جريس موغابى، التي تبلغ من العمر 52 سنة، التي أصبح لديها نفوذ وسلطة قوية في البلاد، كانت متهمة في أغسطس 2016 بضرب عارضة الأزياء غابرييلا انغلز (20 سنة) والتسبب بجروح لها في أحد فنادق جوهانسبورج، ورفعت شكوى ضدها لكنها طلبت الحصانة الدبلوماسية.

شعب زيمبابوي ينظر إلى جريس موغابى، على أنها خليفة الرئيس القادمة

تعاظم نفوذ سيدة زيمبابوي الأولى وكانت عمليات الإقالة التي قام بها زوجها إرضاء لغرور زوجته، أدت إلى ظهور حالة احتقان وتوتر سيأسى حذر منه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا قبل أيام، وقال شيوينغا: "يجب أن نذكر المسئولين عن المشاكل الحالية. داعيا لإنهاء حملات التطهير ضد أنصار نائب الرئيس، مؤكدا أن الجيش لن يتردد في التدخل".

وبعد ساعات من تحذير قائد الجيش وفى وقت متأخر من الأربعاء 14 نوفمبر قام بالتدخل لتصحيح مسار العملية السياسية في البلاد، وقام بالسيطرة على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة "هراري"، وانتشر في شوارع زيمبابوي، وألقى ممثل عن الجيش بيانا عبر التلفزيون الرسمي للبلاد على الهواء مباشرة، مشيرا إلى أن الجيش يستهدف المجرمين وأن البلاد لا تشهد انقلابا عسكريا، والرئيس روبرت موجابى بخير.

موغابى، أكبر رؤساء العالم سنا، يحكم زيمبابوي منذ 1980 منذ استقلال بلاده عن بريطانيا عام 1980، بعد أن حصلت البلاد على استقلالها من حكم البيض، والإطاحة بـ "إيان سميث".

موغابى، أكبر رؤساء العالم سنا، يحكم زيمبابوي منذ 1980 منذ استقلال بلاده عن بريطانيا عام 1980

موغابى، أكبر رؤساء العالم سنا، يحكم زيمبابوي منذ 1980 منذ استقلال بلاده عن بريطانيا عام 1980

روبرت موغابى تم انتخابه رئيسا للجمهورية 1987، 1990، 1996، 2004، 2008، وهي انتخابات شككت المعارضة في نزاهتها وأدت إلى حالة عدم استقرار سيأسى قبل التوصل إلى اتفاق تولى بموجبه زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراى رئاسة الحكومة. وتم انتخاب موغابى مجددا في 3 أغسطس 2013 بنسبة 61% من الأصوات.

روبرت جبرئيل موغابى، مولود يوم 21 فبراير 1924 في كوتاما بزيمبابوي، لأسرة مهاجرة من ملاوي وتنتمي إلى مجموعة "الشونا" التي تشكل نسبتها 80% من المجموعات العرقية في زيمبابوي، والتحق بجامعة فورت هير في جنوب أفريقيا لدراسة اللغة الإنجليزية والتاريخ وتخرج منها عام 1951.

تابع دراسته في عدة جامعات في جنوب أفريقيا إلى أن عمل بالتدريس، ثم انتقل إلى بريطانيا حيث حصل على الإجازة في الاقتصاد. وقد حصل على 8 شهادات جامعية في الاقتصاد والتربية والقانون، ولديه العديد من الدرجات الجامعية الفخرية من عدة جامعات عالمية.

وانضم موغابى عام 1960 إلى صفوف الماركسيين معلنا توجها "ماركسيا لينينيا ماويا"، في إطار حزب يدعى الحزب الوطني الديمقراطي الذي سيصبح فيما بعد "اتحاد شعب زيمبابوي الأفريقي" المعروف اختصارا باسم "زابو". ورجع إلى زامبيا التي كانت تعرف حينها باسم روديسيا الشمالية حيث عمل مدرسا، ثم انتقل منها إلى غانا وفيها تزوج بزوجته الأولى عام 1961.

ترك موغابى حزب "زابو" عام 1963، وأنشأ حزبا خاصا به، باسم "الاتحاد الوطني الأفريقي بزيمبابوي" المعروف اختصارا باسم "زانو"، وأغلب عناصره من مجموعة "الشونا" العرقية.

تم اعتقاله في 1964 وتم إطلاق سراحه عام 1974، ثم التحق بموزمبيق حيث قاد حرب عصابات على نظام رئيس روديسيا الجنوبية أيان سميث، ولم يشارك حزب موغابى (زانو) في أول انتخابات عرفتها البلاد عام 1979 لاقتسام السلطة بين البيض والسود ففاز المجلس القومي لأفريقيا المتحدة بزعامة آبل موزوريوا، وفى تلك السنة عاد موغابى إلى بلاده وشارك حزبه في انتخابات مارس 1980، فحصل على 57 مقعدا من أصل 80 وعين رئيسا للوزراء يوم 18 أبريل 1980.

لم يستطع موغابى عام 1983 التغلب على الصراع العرقي بين مجموعتي الشونا وإنديبيلى الذي خلف 10 آلاف قتيل، وفى عام 1987 تمكن من إبرام مصالحة عرقية بين المجموعتين. وعين زعيم مجموعة إنديبيلى جوشوا نكومو رئيسا للوزراء.

قام بإصلاح زراعي يحد من امتلاك السكان ذوي الأصول الأوروبية للأراضي بتوزيعها على السكان الأصليين وأنشأ دستورا جديدا للبلاد عام 2000 ينص على الإصلاح الزراعي.