مزاعم إسرائيلية بأن "رأفت الهجان" كان عميلا مزدوجا ساهم في نكسة 1967، ولم تتحدث عن هزيمة 1973

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مزاعم حول رجل الاستخبارات المصرية الذي رفعت الجمل، الذي عرف ضمن العمل الفني باسم "رأفت الهجان" كان عميلا مزدوجا عمل لصالح إسرائيل، بل وضلل الجانب المصري، حيث تم تجنيده بعد كشفه والتحقيق معه.

وقالت الصحيفة أن رفعت الجمل، أسهم في تمكين إسرائيل من الانتصار في حرب 1967.

وقال معلق الشؤون الاستخبارية في الصحيفة "عوفر أدرات" أن المخابرات المصرية أرسلت رفعت الجمل إلى إسرائيل منتصف الخمسينيات تحت هوية يهودي يحمل اسم جاك بيطون، إلا أنه سرعان ما تم الكشف عنه واعتقاله.

إسرائيل تحاول تشويه صورة رفعت الجمل "رأفت الهجان" بسرد أكاذيب لتشويه انتصارات مصر عليها وقالت انه ساهم في انتصارها عام 1967 ولم تتحدث عن هزيمة 1973

ونقل أدرات عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن ضابط المخابرات الإسرائيلي مردخاي شارون الذي تولى التحقيق مع "الجمل" بعد اعتقاله عرض عليه أن يتم إطلاق سراحه مقابل أن يعمل لصالح إسرائيل، فوافق.

شارون كان يطلب من الجمل نقل معلومات مضللة عن إسرائيل ونواياها للجانب المصري، حيث كان يستمع للحوار الذي كان يتم بين الجمل ومشغليه من المخابرات المصري، على أساس ان "رأفت الهجان" كان يتحدث مع منظوريه من الاستخبارات المصرية عبر الهاتف من تل أبيب.

وتابعت الصحيف الإسرائيلية تقول، المخابرات الإسرائيلية سعت لإقناع المخابرات المصرية بضرورة الاعتماد على المعلومات التي كان يرسلها الجمل، فقامت بإعطائه معلومات حقيقية حول موعد شنها حرب 1956، مستدركة بأن الجمل أبلغ الجانب المصري بموعد شن الحرب قبل يوم فقط من اندلاعها حتى لا يكون بوسع الجانب المصري القيام باحتياطات تؤثر على مسار الحرب.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل استغلت الثقة التي اكتسبها الجمل لدى المخابرات المصرية وقامت بتزويده بمعلومات مضللة بشأن الحرب القادمة (حرب 1967)، حيث تم الطلب منه التأكيد للجانب المصري على أن إسرائيل لا تنوي في هذه الحرب استهداف سلاح الجو المصري، مع أنه تبين أن الحرب بدأت بقيام إسرائيل بضرب كل المطارات المصرية، ما مكنها من تحييد حوالي 80% من قوة سلاح الجو المصري.

وتوقفت الصحيفة الإسرائيلية عند حرب 1967 ولم تتحدث عن دوره في حرب 1973، وانتصار مصر عليها في معركة استمرت 6 ساعات.