وقالت دراسة جديدة أن السعال وضيق التنفس وارتفاع حرارة الجسد، ليست الأعراض الوحيدة التي تشير إلى أن شخصا مصاب بفيروس كورونا، بل أن الجهاز الهضمي أيضا يتأثر بهذا الفيروس، وتظهر أعراض مثل الإسهال، التقيؤ وفقدان الشهية.
واستند البحث إلى 204 مرضى في مدينة ووهان، التي كانت بؤرة انتشار الفيروس في الصين. واكتشف البحث أن 99 مريضا، ويشكلون 48.5% من المشاركين فيه، وصلوا إلى المستشفى بعدما عانوا بالأساس من مشكلة في الجهاز الهضمي.
وغالبيتهم لم يعانوا من مرض سابق يمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي.
والأعراض الأساسية التي أبلغ عنها هؤلاء المرضى، لدى وصولهم إلى المستشفى بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، كانت فقدان الشهية (83%) والإسهال (29%). وأبلغ 0.8% عن تقيؤ و0.4% عن ألم بالبطن.
ومعظم المرضى أصيبوا بصعوبات بالتنفس – سعال جاف أو ضيق تنفس – إلى جانب مشاكل في الهضم، لكن 7 من المشاركين في البحث لم يعانوا من صعوبات بالتنفس أو أعراض أخرى بتاتا، باستثناء مشاكل في الجهاز الهضمي.
باحثون آخرون قالوا أن "بين 105 مرضى لم يتحدثوا عن أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي، عانى 85 من صعوبات في التنفس. ولم يبلغ العشرون الآخرون عن مشاكل في الهضم ولا عن صعوبات بالتنفس على أنها معاناتهم الأساسية".
وتبين من البحث أيضا أن شدة مشاكل الهضم تعالت مع تقدم المرض وازدياد خطورته.
ووجد الباحثون أن المرضى بدون أعراض في الجهاز الهضمي كان احتمال شفائهم من المرض والتسريح من المستشفى أعلى من المرضى الذين عانوا من أعراض في الجهاز الهضمي.
وعندما توقف جمع المعطيات لصالح البحث، في 5 مارس ٢٠٢٠ ، كان قد تسرح من المستشفى قرابة ثلث (34.3%) من المرضى الذين عانوا من مشاكل الهضم.
وفي الوقت نفسه، بلغت نسبة المعافين المسرحين من المستشفى بين أولئك الذين عانوا من مشاكل الهضم 60%، أي الضعف تقريبا.
وكتب الباحثون في استنتاجاتهم أنه "وجدنا أن الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي هي المعاناة الأكثر انتشارا بين مرضى كوفيد – 19.
ويتوقع أن يواجه هؤلاء المرضى الذي عانوا من هذه الأعراض فترة مرضية أطول وأسوأ".