واكتشف الباحثون أن الأشخاص يمكن أن يعيشوا مع بقاء الفيروس في المسالك التنفسية، لمدة 37 يوما، وهو 2.5 مرة طول فترة العزل الإلزامية لمدة أسبوعين، التي يطلبها معظم خبراء الرعاية الصحية.
وفي الدراسة، التي نُشرتها في مجلة "Lancet"، حلل الفريق حالة 191 مريضا من مستشفيين في ووهان، مركز تفشي الفيروس المستجد.
واستخدم الفريق السجلات الطبية الإلكترونية لجمع البيانات الديموغرافية، وكذلك البيانات المختبرية، فيما حدد الباحثون الحمض النووي الريبي للفيروس، الذي يحمل المعلومات الوراثية، في عينات الجهاز التنفسي المأخوذة من المرضى لمدة 20 يوما بعد إصابتهم بالمرض لأول مرة، حيث تبين أن أقصر فترة زمنية كان فيه الشخص معديا 8 أيام، أما أطول فترة زمنية فهي 37 يوما.
وكتب معدو الدراسة: "هذا الاكتشاف له آثار مهمة على كل من اتخاذ قرارات عزل المريض، والتوجيه حول طول العلاج المضاد للفيروسات".
وهذه الدراسة هي الأحدث ضمن عدد كبير من الدراسات، التي أظهرت أن الفيروس يمكن أن يعيش لفترة أطول بكثير مما تصوره البعض سابقا.
ووجدت دراسة أجرتها الولايات المتحدة وعلماء آخرون، أن الفيروس يمكن أن يظل في الهواء لمدة 3 ساعات، ويمكن أن يعيش على الأسطح لمدة تصل إلى 3 أيام.
وأظهرت الاختبارات أن الفيروس يمكن أن يعيش على النحاس لمدة 4 ساعات، وعلى الكرتون لمدة يوم كامل، وما يصل إلى 72 ساعة على البلاستيك والفولاذ..