وتصيب هذه الأمراض أعداداً أكبر من البشر كل شتاء، ولا يمكن التصدّي لها بشكل تام، كما أن جهاز المناعة لدى الإنسان يفشل أحياناً في إيقافها، لأن الفيروسات المسبّبة لها أحياناً ما تغيّر أشكالها وخصائصها.
ويعتقد علماء أن فيروس "كورونا" المستجد قد يسير على نفس الخطى، ويصبح مرضاً "موسمياً".
وقال البروفيسور جون أوكسفورد؛ من جامعة الملكة ماري في لندن، لصحيفة "تلغراف" البريطانية: "إذا نظرت إلى الفيروسات الأخرى من نفس عائلة كورونا، وهي فيروسات تنفسية عرفنا عنها الكثير خلال الخمسين عاماً الأخيرة، فإنها موسمية".
وتابع: "إنها تسبّب أمراضاً تشبه البرد المعتاد، على الأرجح هناك بضعة آلاف مصابون به خلال هذه اللحظة في إنجلترا".
وأضاف أوكسفورد: "لمعرفة ما إذا كان كورونا سيسير على النهج ذاته أم لا؟ علينا الانتظار، لكنني أعتقد أنه سيفعل". أما الدكتور أميش أدالجا؛ خبير الأمراض بجامعة جون هوبكينز الأميركية في مدينة بالتيمور قال، أن "فيروس كورونا سيبقى معنا بعض الوقت".
وتابع في تصريح لموقع "بزنس إنسايدر": "إنه مرض مزمن للبشر ولن ينتهي من دون اكتشاف لقاح له". فيروس "كورونا" المستجد، وصل إلى مرحلة ما يُعرف باسم "الاكتفاء الذاتي"، أي أن بإمكانه الانتقال إلى أيّ شخص دون اتصاله بمصدر أصلي.