هذا الاكتشاف الطبي حققه علماء مدرسة الطب في جامعة جنوب غرب تكساس، مما يحيي الأمل في علاج حالات تلف خلايا عضلة القلب؛ بما فيها قصور القلب الذي تُسببه الفيروسات والسموم وضغط الدم المرتفع، والنوبات القلبية.
ويقول البروفيسور هاشم صادق من قسم أمراض القلب في الجامعة: الطرق الحالية المستخدمة في علاج قصور القلب مَهمتها إيقاف تلف عضلة القلب؛ لأن التوتر يزيد من تلفها مسببًا موت الخلايا؛ أي لا توجد طرق علاجية لاستعادة عضلة القلب.
وكان البروفيسور "صادق" وفريقه العلمي، قد اكتشف قبل 9 سنوات، أن قلب الثدييات يمكن أن يتجدد عند تلفه في الأيام الأولى من الحياة، نتيجة عملية انقسام خلايا عضلة القلب، المسؤولة عن قوة انقباضه.
ولكن بحلول اليوم السابع، تزول هذه القدرة نهائيًّا، وهذه نقطة تَحَوّل حادة يبطئ فيها انقسام هذه الخلايا بصورة ملحوظة.
وقد بيّنت الدراسات اللاحقة، أن هذه التغيرات في قدرة التجدد ناتجة عن الأضرار التي لَحِقت بالجذور الحرة التي تغذي الخلايا، وتُلحق الضرر بالحمض النووي للخلايا؛ مما يجعلها تتوقف عن الانقسام.
ويقول البروفيسور "صادق": من الضروري حاليًا، ابتكار دواء يغير ما تتغذى عليه خلايا عضلة القلب؛ لإجبارها على الانقسام، لعلاج أمراض القلب بما فيها قصور القلب.