البحث عن حلول لقمع "عاصفة السيتوكين" أو (cytokine storm)، التي تعد السبب الرئيس لموت المصابين بفيروس كورونا أو "كوفيد 19" الجديد، بحسب تشو تشي؛ الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم.
وتقول تقارير إعلامية صينية: إن عدداً من مرضى فيروس كورونا الجديد عانوا عاصفة السيتوكين، بعد إفراط في رد فعل الخلايا المناعية ومركباتها المنشّطة المعروفة باسم السيتوكينات التي تسبّبها الفيروسات الخارجية، أو العدوى، أو الأدوية التي يمكن أن تلحق الضرر بالجسم في أثناء محاولة القضاء على الفيروس.
ويدل حدوث عاصفة السيتوكين، على أن المريض المصاب بالالتهاب الرئوي الفيروسي التاجي الجديد قد انتقل من الإصابة بأعراض خفيفة إلى أعراض حادة أو حرجة.
وقال تشو؛ في مؤتمر صحفي، إن هذا سبب رئيسي لوفاة المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
وقال إن وزارة العلوم والتكنولوجيا والأكاديمية الصينية للعلوم نفذت عديداً من المشاريع التي تركز على اكتشاف طرق للحد من عاصفة السيتوكينات واستكشاف علاجات جديدة عن طريق تعديل الاستجابة المناعية وقمع الالتهابات خلال محاولة علاج المرضى.
ولمنع حدوث عاصفة السيتوكين، قام العلماء بتجربة عديد من الأدوية القديمة، بما في ذلك بعض الأدوية التي أثبتت فعاليتها في علاج الروماتيزم.
وقال تشو؛ إنه تمّ إجراء تجارب سريرية على 14 حالة حرجة، وكان عمر أكبر مريض 82 عاماً، وكانت النتائج مشجعة.
وقال إنه تتم حالياً مراقبة 94 حالة خضعت للعلاج بالأدوية التي تتم تجربتها و94 حالة أخرى لأشخاص لم يتلقوا العلاج الذي يتم اختباره.
وقال "إذا أثبتت النتائج الأولية فعاليتها، فسنشجع هذه العلاجات الفعالة للمرضى الحرجين في أسرع وقت ممكن".
وأضاف "العمل على الحد من عاصفة السيتوكين لا يزال مستمرا.. وأعتقد أن مزيداً من العقاقير المرشحة سيتم إدخالها في مرحلة العلاج.