وفي هذا الإطار، ترى السلطات الطبية في المغرب، أن نسبة هامة من حاملي فيروس فقدان المناعة، الإيدز، لا يعلمون بحالتهم المرضية، مما يدفع نحو الخوف من إستفحال إنتشار المرض، لأن هؤلاء يختلطون بالأصحاء دون اتباع أساليب الوقاية.
وقد كشف مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، محمد اليوبي، أن 23 في المائة من مجموع المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة الإيدز، لا يعلمون أنهم حاملون للفيروس.
وأوضح اليوبي، أن 84 في المائة من الأشخاص الذين يعلمون بإصابتهم بمرض الإيدز، يخضعون للعلاج والتتبع الطبي وذلك في إطار الرعاية المجانية التي تقدمها وزارة الصحة، موضحا أن 91 في المائة من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج يتوفرون على حمولة فيروسية سلبية.
وقال المسؤول المغربي، إن المؤشرات المتوفرة تسمح بتقدير عدد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب، بحوالي 21 ألف شخص، معتبرا ذاك أمرا إيجابيا.
وكشف التقرير الجديد لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية، أن قرابة 38 مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية على الصعيد العالمي، وأن مجموع الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض منذ ظهوره يناهز الـ75 مليونا.
وقد تظهر علامات الاعتلال المتعلق بفيروس العوز المناعي البشري على الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين لا يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في غضون 5-10 سنوات، وقد تقل الفترة عن ذلك.
وعادة ما تمتد الفترة الفاصلة بين انتقال الفيروس وتشخيص الإيدز من 10 سنوات إلى 15 سنة، ولكنها قد تزيد على ذلك.