البيانات كانت حول: وزن جسم المرأة، العمر، النشاط البدني، الممتلكات، مستوى التعليم، التدخين وتاريخ الأسرة مع مرض السكري وضغط الدم.
ووجد الباحثون أن استخدام حبوب منع الحمل مرة واحدة على الأقل مقارنة بعدم الاستخدام، أدى إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 33%.
وقال خبراء مستقلون أن هذه النتائج تضاف إلى أدلة سابقة تربط بين حبوب منع الحمل ومرض السكري من النوع الثاني.
ووجدت الدراسة أيضاً أن دورات الحيض الأطول تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنحو الربع.
في المقابل، فإن النساء اللائي بدأن سن البلوغ في وقت متأخر واللائي بلغن سن انقطاع الطمث في وقت متقدم من العمر، كان لديهن خطر أقل للإصابة بالمرض المزمن.
ومع ذلك، لم يثبت أن حبوب منع الحمل تتسبب بشكل مباشر في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وبالتالي فإن نتائج هذه الدراسة لا ينبغي أن تبث الخوف بين النساء بسبب ما توصلت إليه.
كما وجدت الدراسة أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 10% مقارنة بأولئك الذين لم يرضعن أطفالهن أبداً.
وقال فريق البحث إن هذه الدراسة تساعد على البدء في فهم كيف يسهم تغيير مستويات الهرمون في خطر إصابة المرأة بالسكري من النوع الثاني.
وأشار الأستاذ المتخصص في طب الأيض، نفيد ساتار، من جامعة غلاسكو، إلى أن النتائج "لم تفاجئه"، موضحاً أنه أمر معقول من الناحية البيولوجية، حيث إن حبوب منع الحمل يمكن أن تضغط على عملية الأيض وتزيد من مقاومة الإنسولين، فتؤدي لخلل في عمله.
وأشار الباحثون إلى أن النساء لا يحتجن إلى التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، وإذا كانت المرأة معرضة لخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري لأنها تعاني من زيادة الوزن، على سبيل المثال، فينبغي أن تعمل على فقدان الوزن أولا.